" الموت بيختار أحسن ما فينا " كلمات ترددت على ألسنة أهالى قرية فيشا الكبرى مركز منوف محافظة المنوفية أثناء تشييع جنازة مساعد اول قوات مسلحة عماد عدلى اسماعيل الذى استشهد فى حادث تفجير مدرعة تابعة للقوات المسلحة بالعريش حيث عم الحزن ارجاء القرية وخرجت القرية عن بكرة أبيها تودعه لمثواه الأخير فى مشهد جنائزى مهيب .
التقينا أهالى الشهيد وطالب عصام اسماعيل شقيق الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنظر الى ضباط الصف الذين يؤمنون مواكب القادة في كل الاماكن " قائلا دم اخويا فى رقبة السيسى شخصيا , لان احنا اتحرق قلبنا علية ولازم يجيب حقه , وبوجه رسالة الى وزير الدفاع ايضا , دم اخويا في رقبتك , أى مسئول لابد انه يهتم بجنود الصف ومش يسيبهم يمشوا كدا لوحدهم ويهتم بيه مشوية .
وأضاف شقيق الشهيد أن عادل كان رجل بمعنى الكلمة , وراجل محترم وانه لن يتكرر , مؤكدا وان شقيقة كان على شفا الترقى الى رتبة ملازم في 1\11 القادم لكن يد الارهاب طالتة وكانت سبب في موتة .
وقالت عزة عبد المرضى زوجة شهيد القوات المسلحة بالمنوفية أنها تلقت أخر اتصالا من زوجها ظهر أمس الاحد ليطمئن على اولادها حيث سافر إلى عمله الجمعة الماضية وخلال اتصاله قال لها " ادعيلنا احنا طالعين مامورية وخلى بالك من العيال " .
وأضافت أنها علمت بوفاته من خلال وسائل الاعلام حيث أتصل شقيقه الاكبر بزملائه الذين اكدوا استشهاد زوجها فى انفجار مدرعة بالعريش وتوجه اشقاءه لاستلام الجثمان من القاهرة .
وأشارت إلى أن زوجها كان حريص على عمله وكتوم لا يبوح باسرار شغله بالعريش ولكنه كان دائم الترديد " ربنا يكتبهالى واموت شهيد الوضع صعب وكل يوم بيضربوا علينا نار "
وأوضحت زوجة الشهيد أنها متزوجة منذ 18 عاما ولديها 4 اولاد أكبرهم أحمد يبلغ من العمر 16 عاما وعبد الله 12 عام ومحمود 8 سنوات ويوسف 3 سنوات , مضيفة أن زوجها متطوع فى الجيش بعد حصوله على شهادة الاعدادية وخدم فى بورسعيد وسافر إلى لندن ويعمل فى سيناء منذ 5 سنوات .
وطالبت قيادات الجيش بالقصاص لزوجها واصدقائه وسرعة محاسبة المتسببين فى الحادث ومحاكمة قيادات الاخوان .
يذكر أن الالاف من أهالى قرية فيشا الكبرى التابعة لمركز منوف قد شيعوا جثمان ضحية القوات المسلحة عماد العادلى إسماعيل الذى لقى مصرعه فى تفجير مدرعة عسكرية اثناء تمشيط منطقة السبيل الجنوبى للعريش .