وكالات قالت شرطة ولاية كاليفورنيا إن التحقيق في مقتل الطالب السعودي عبد الله عبد اللطيف القاضي، الذي عُثر عليه مقتولاً في منطقة صحراوية، وصل إلى منعطف خطير، دون أن توضح بقية التفاصيل، مشيرة إلى أن مؤتمراً صحافياً سيعقد غداً، تُوضح فيه ملابسات الجريمة. ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الأحد، أوضح أحد أصدقاء الفقيد القاضي ويدعى ناصر المانع، أن شرطة لوس أنجليس أبلغت شقيق عبد الله محمد القاضي، فجر الجمعة الماضية، بمقتله والعثور على جثمانه في طريق صحراوي، حيث تكفلت القنصلية السعودية في لوس أنجليس بإنهاء الإجراءات الرسمية، تمهيداً لنقل جثمانه إلى السعودية.
وقال المانع إن الشرطة تحفظت على رجلين وامرأة من الجنسية المكسيكية، لتورطهم في حادث مقتل عبد الله القاضي، إذ إن المتورطين هم من قاموا بشراء السيارة من الفقيد، وحددوا مكان البيع في موقع بعيد بمدينة سان بيرناردينو، وأضاف "لم تكن لعبد الله القاضي أي عداوة من أي شخص يذكر، بل على العكس، كان مقرباً جداً من زملائه الذين عرفوه بصدقه، ومحبته، واتزان أخلاقه، حيث بقي على انتهاء دراسته فصل واحد".
وذكر زميل عبد الله القاضي، الذي يعمل في إدارة نادي الطلبة السعوديين في سان بيرناردينو، أن الطلاب خلال فترة اختفاء عبد الله منذ 17 سبتمبر (أيلول) الماضي يوزعون منشورات أصدرتها شرطة لوس أنجليس، في جميع المواقع التي يرتادها الناس، من أجل البحث عنه، إلا أنهم فوجئوا بخبر مقتله.
من جهته، قال الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، الدكتور محمد العيسى، إن جثة الطالب السعودي المقتول عبد الله القاضي وجدت على بعد 100 ميل عن مدينة لوس أنجلس الأمريكية، وإن تفاصيل الحادثة بالكامل سوف تنشر من قبل الشرطة الأسبوع المقبل، ووصف العيسى الفقيد القاضي بأنه "متميز أكاديمياً"، وقال إنه لم يتبق عليه سوى عام دراسي واحد ويتخرج بتخصص الهندسة الميكانيكية في إحدى الجامعات المميزة في كاليفورنيا.
تحذيرات وحذّر العيسى من المواقع الإلكترونية أو مكاتب "السمسرة"، التي تعد الطلاب بتقديم خدمات سريعة كالحصول على قبول جامعي أو بيع وشراء المستلزمات الشخصية أو الأثاث أو السيارات، وأضاف "لا أستطيع أن أحذر من موقع بعينه حتى تكتمل التحقيقات، لكن هناك تحذيرات متكررة من مكاتب وهمية أو مواقع إلكترونية تعد بتقديم خدمات أو تقدم خدمات ويقع ضحاياها بعض الأفراد عشوائياً".
وأكد العيسى أن المعلومات المتوافرة حتى الآن تتمثل في ما نشرته شرطة لوس أنجليس، وسيكون هناك تقرير مفصل الأسبوع المقبل. من جهته، قال مسؤول في شرطة لوس أنجليس، إن "الجثة نقلت إلى مشرحة مقاطعة لوس أنجليس، وسوف تنتظر الشرطة لمعرفة أسباب، وظروف، وطريقة الوفاة"، ورفض المسؤول الحديث عن التفاصيل غير قوله إن "الجثة عثر عليها ليلة الأربعاء، في مقاطعة ريفر سايد، إلى الجنوب من مقاطعة لوس أنجليس".
وقبل أن يعثر على الجثة، وقبل أسبوعين تحديداً، كانت متحدثة باسم مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، قالت إن "المكتب انضم إلى فريق البحث عن القاضي"، وقالت المتحدثة لورا ايميلر إن "المكتب بدأ المساعدة في البحث بناء على طلب من شرطة لوس أنجليس"، وأضافت "مشاركة المكتب في تقديم موارد حول طلب في قضايا اختفاء الأشخاص هي أمر طبيعي"، لكنها رفضت الحديث عن التفاصيل، وقالت إن "شرطة لوس أنجليس هي التي تقود التحقيق".