عم الطفل المتوفي: سنأخذ حق أبننا إذا لم يأخذ القانون حقه "المعلمين" يطالبون بالتحقيق الفورى مع من يتسبب فى إهمال داخل المنظومة التعليمية
ليست المرة الأولى التى نسمع فيها عن موت طالب داخل مدرسته، بيته الثاني الذي يأمن فيه أولياء الأمور على أولادهم، فكثيرًا ما نسمع عن وفاة طالب بسبب سقوطه فى بالوعة المدرسة أو إصابة آخر بسبب سقوط مروحة الفصل عليه، وأخيرًا خبر سقوط زجاج نافذة على رأس طالب تسببت فى قطع شرايين رقبته، وأدت إلى وفاته في الحال.
حالة الطالب يوسف محمد، الذى يبلغ من العمر تسعة سنوات فى الصف الثالث الأبتدائى، وهي الواقعة التى شهدتها مدرسة عامر بن ياسر الأبتدائية بالمطرية، حينما لقى مصرعه عندما طلب منه أحد الموجودين بالفصل إغلاق النافذة، وبمجرد إغلاقها سقطت عليه، حيث كانت مهشمة من قبل وتسببت له فى جروح خطيرة أدت فى النهاية إلى موت.
فساد بالتعليم والصحة هذه الحادثة كشفت حجم الفساد داخل التعليم والصحة، وحبست غل الأهالي وائتلافات المعلمين من أوضاع التعليم، وقالعلاء أحمد محمد، العم الأكبر للطالب المتوفي "يوسف عمرو محمد"، إن والد الطالب قام بعمل محضر ضد كل من محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ومدير المدرسة والثلاثة مستشفيات الذين رفضوا استقبال حالة الطالب وهما "المطرية، الزيتون، عين شمس التخصصى"، متهمهم بالإهمال الشديد والتسبب فى موت ابن أخيه.
وأضاف علاء، ل"الفجر"، أن أسرة الطفل تتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة للعمل على رجوع حق الطفل، ودفع وزارة التربية والتعليم ثمن إهمالها، مؤكدًا أنه إذا لما يأخذ القانون حق الطالب ستأخذ عائلته حقها بنفسها.
حادثة "يوسف" ليست الأولى.. والمدارس لم تعد أمنة وحول وضع المدرسة، ذكر أولياء أمور الطلاب الموجودين داخلها، أن هذه المدرسة تمت صيانتها هذا العام، ولكن لم تكن صيانتها على الدرجة الكافية للاطمئنان، مشيرين إلى أن جميع أنواع الأثاث الذى يوجد بالفصول من الأنواع الرديئة مثل "زجاج النافذة" الذى وقع على الطالب.
وأوضح أولياء الأمور، أنها ليست الحادثة الأولى بهذه المدرسة، قائلين: "تعرضت تلميذة للاغتصاب داخل المدرسة من قبل معلم".
وقال ولى الأمر، أحمد محمد، إنه لديه ابن داخل المدرسة فى نفس الفصل الذى يوجد به الطالب المتوفى، ومن بعد الحادث يفكر كثيرًا فى ابنه أثناء تواجده فى الفصل، مضيفًا: "لم تكن المدارس مكان أمن على أولادنا".
غضب بين المعلمين بسبب "يوسف محمد" قال ائتلاف تمرد معلمى مصر، إن ما يحدث من إهمال داخل المدارس سببه هو تسيب هيئة الأبنية التعليمية التى تعمل بشكل غير صحيح، مشددًا على أنه لا بد من وجود لجنة مشكلة فى كل مدرسة من أجل الاطمئنان على كل ما هو موجود داخل المدرسة سواء أمن من عدمه.
وأضاف الائتلاف، في بيان له، أن ما نسمعه فى وسائل الإعلام عن معاقبة المتسبب ومحاسبته ما هو إلا كلام، ولا يتم محاسبة أحد.
فيما طالب تيار استقلال المعلمين، بسرعة التحقيق الفورى مع المتسبب فى هذا الإهمال من هيئة الأبنية التعليمة منعا للحوادث التى تلاحق الطلاب باستمرار مثلما حدث فى بداية العام الدراسى، حيث تم سقوط مروحة بالفصل فى مدرسة اللغات التجريبية بدمياط على أحد الطلاب ونتج عنه إصابات خطيرة للطالب.
وقال عصام معروف، أحد المعلمين، إن الإهمال ليس سببه المعلم أو مدير المدرسة مدير المدرسة، لافتًا إلى أن هناك عيوب فى المبانى تحتاج إلى قرار فورى دون الرجوع إلى الإدارات التعليمية كتغطية البالوعات المفتوحة أو ترميم سور مهيأ للسقوط ومن يثبت عليه أنه قصر فى تلك الأمور المستعجلة يجب محاكمته وتوقيع أقصى العقوبة عليه لأنه تسبب فى إهمال يمكن يؤدى إلى خسارة كبيرة.