عادت طوابير السيارات مرة أخرى أمام محطات الوقود بسوهاج، حيث تجمعت سيارات الأجرة والملاكى والتوك توك واصطفت فى طوابير طويلة أمام المحطات بجميع مدن المحافظة؛ مما تسبب فى شلل الحركة المرورية وارتفاع تعريفة الركوب، الأمر الذى أدى إلى إستياء المواطنين وغضبهم الشديد من تلك الإرتفاع فى تعريفة المواصلات. كانت البداية مع محمود الراوى- سائق تاكسى, الذى قال: "أخرج منذ الصباح الباكر بدلاً من أن أبحث عن رزقى أبحث عن محطة وقود بها بنزين لكى "أفول" السيارة وعندما أجد آخذ مكانى فى طابور طويل ليس له نهاية".
وقال عماد. م- سائق توك توك، إن السوق السوداء وملىء الجراكن وتخزينها هى السبب الرئيسى وراء عودة أزمة البنزين، مضيفاً أن سعر لتر البنزين 80 فى السوق السوداء وصل إلى 8 جنيهات، فى غياب تام من الرقابة التمونية بالمحافظة .
وأضاف جابر فوزى- سائق، "أنه من الممكن أن أقف فى الطابور وعندما أصل إلى ماكينة "التمويل" عامل المكينة "يقولى شطَّبنا"، موضحاً أن تلك الأزمة جعلتهم يرفعوا تعريفة الركوب وهذا الأمر لا يرضى به المواطن البسيط الذى يذهب إلى عمله كل صباح "وهى البلد ناقصة علشان يرفعوا سعر البنزين".
فيما قال ربيع رمزى- سائق، لا أمتلك سوى التوك توك الذى هو مصدر رزقى الوحيد ولكن انقطع رزقى مع تفاقم أزمة البنزين، حيث أننى أشترى لتر البنزين من السوق السوداء ب 8 جنيهات، متساءلًا "إلى متى تستمر هذه الأزمة؟".
تحدثنا مع شمس الدين محمد يوسف- وكيل وزارة التموين بسوهاج، والذى أكد أنه يقوم بمتابعة محطات الوقود ومراقبة العمل بها, مضيفاً أن المديرية تقوم باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من خلال الاتصال بالجهات المعنية لتوفير احتياجات المواطنين فى حالة اشتداد الطلب.
وأضاف وكيل التموين بسوهاج، أنه هناك حملات مكثفة بالتعاون مع شرطة التموين لضبط تجار السوق السوداء، حيث أن تجارة السوق السوداء تعتبر من أول أسباب أزمة الوقود.
ولفت إلى أنه يتم متابعة الحصص المقررة لكل محطة تمونية بإستمرار حتى لا تكون هناك فرصة لتهريب السولار أو البنزين وبيعه فى السوق السوداء.