عادت طوابير السيارات مرة أخرى أمام محطات السولار والبنزين بسوهاج بعد أن تفاقمت أزمة الوقود بشكل ملحوظ ، حيث تجمعت سيارات الأجرة والملاكى و أصطفت فى طوابير طويلة أمام محطات الوقود بجميع مدن المحافظة ، مما تسبب فى شلل الحركة المرورية و إرتفاع تعريفة الركوب ، الأمر الذى أدى إلى إستياء المواطنين و غضبهم الشديد من تلك الإرتفاع فى تعريفة المواصلات . " الفجر" رصدت تلك الأزمة و كانت البداية مع علاء جابر " سائق تاكسى " الذى قال : أخر منذ الصباح الباكر بدلاً من أن أبحث عن رزقى أبحث عن محطة وقود بها بنزين لكى "أفول السيارة" وعندما أجد أخذ مكانى فى طابور طويل ليس له نهاية .
و أضاف أنه من الممكن أن أقف فى الطابور وعندما أصل إلى ماكينة التويل عامل المكينة " يقولى شطبنا " ، موضحاً أن تلك الأزمة جعلتنا نرفع تعريفة الركوب وهذا الامر لا يرضى به المواطن البسيط الذى يذهب إلى عملة كل صباح "وهى البلد ناقصة علشان يرفعوا سعر الوقود" .
و قال رياض جبر " سائق ميكروباص "إن سيارات الأجرة لا تجد السولار، ما يؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين الذين يذهبون إلى عملهم كل صباح ، معللاً أن نقص السولار أدى إلى توقف حركة سيارات الأجرة التى تنقل المواطنين إلى أعمالهم .
و أوضح شعبان البطل " سائق " أقف بمحطة الوقود لأكثر من يوم كامل حتى أستطيع "تموين" السيارة، وذلك يؤدى إلى خسائر فادحة لى ، حيث أننى أعمل بلأجرة على تلك السيارة و اليوم الذى أتعطله على حسابى الشخصى .
وأشار ربيع رمزى " سائق توك توك " ، لا أمتلك سوى التوك توك الذى هو مصدر رزقى الوحيد و لاكن إنقطع رزقى مع تفاقم أزمة البنزين ، حيث أننى أشترى لتر البنزين من السوق السوداء ب 3 جنيهات ، و أختتم حديثة بسؤال للمسئولين إلى متى تستمر هذه الأزمة ؟ .
تحدثنا مع شمس الدين محمد يوسف "وكيل وزارة التموين بسوهاج" والذى أكد أنه يقوم بمتابعة محطات البنزين ومراقبة العمل بها, مضيفاً أن المديرية تقوم باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من خلال الاتصال بالجهات المعنية لتوفير احتياجات المواطنين فى حالة اشتداد الطلب .
و أضاف وكيل وزارة التموين ، أنه هناك حملات مكثفة بالتعاون مع شرطة التموين لضبط تجار السوق السوداء ، حيث أن تجارة السوق السوداء تعتبر من أول أسباب أزمة الوقود ، مشيراً إلى أنه يتم متابعة الحصص المقررة لكل محطة تمونية بإستمرار حتى لا تكون هناك فرصة لتهريب السولار أو البنزين و بيعه فى السوق السوداء.