قالت مصادر أمنية لبنانية اليوم الخميس إن الجيش اللبناني احتجز نحو 450 شخصًا يشتبه أنهم من المتشددين الإسلاميين قرب الحدود مع سوريا في إطار تعزيز جهوده لمنعهم من استخدام بلدة عرسال الحدودية كقاعدة. وكانت عرسال الشهر الماضي مسرحًا لأسوأ أعمال عنف نتجت عن الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا.
وخلال تلك الاشتباكات التي سقط فيها عشرات القتلى أسر المتشددون مجموعة من الجنود اللبنانيين ومنذ ذلك الحين قتلوا ثلاثة منهم على الأقل. ومن المعتقد أنهم يحتجزون أكثر من عشرة آخرين.
وهذا الشهر ألقى الجيش القبض على مئات أغلبهم من السوريين الذين يتهمهم الجيش بأنهم أعضاء في جماعات متطرفة مثل جبهة النصرة الجناح السوري لتنظيم القاعدة الذي يقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الجيش في بيان يوم الخميس إنه "أثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثًا عن مشبوهين أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم ما أدى الى إصابتهم بجروح حيث تم توقيفهم ونقلهم الى المستشفى للمعالجة".
وأضاف البيان "تواصل قوى الجيش إجراءاتها الأمنية في المنطقة فيما بوشر التحقيق في الحادث".
ولاحقًا قالت الوكالة الوطنية للإعلام - وهي الوكالة الرسمية اللبنانية- إن "الجيش اللبناني انهى مداهماته في بلدة عرسال بعدما اوقف العشرات من اللبنانيين والسوريين الذي كانوا شنوا هجومًا على وحداته في محيط الكتيبة 83 والمهنية" مشيرة إلى أن "الجيش أوقف أربعة مسلحين من جبهة النصرة".
وكثيرا ما يعبر مقاتلون معارضون للأسد الحدود مستخدمين عرسال نقطة استراحة أو للعلاج. وتستضيف المدينة أيضًا عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين.
ويتهم المقاتلون الإسلاميون من السنة وجماعات أخرى في سوريا الجيش اللبناني بالعمل مع حزب الله الذي أرسل مقاتليه إلى سوريا لمساعدة قوات الأسد.