قال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، إن كلمة السر فيما يحدث في اليمن العلاقة الخفية بين "أمريكا وإيران" لتفتيت الدول السنية بالمنطقة وأهمها المملكة العربية السعودية. وأضاف القاسمي، رغم الخطاب العدائي بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيران، الذي خفت حدته مؤخرا، فإن تحالفا خفيا بين الدولتين يهدف لإعادة رسم منطقة الشرق الأوسط بالكامل وخاصة السعودية المستهدف تقسيمها إلى ثلاثة دول، شيعة في الشرق، حيث يوجد نحو 4 مليون شيعي، ودولة في الغرب، يسكنها العرب السنة، وأخرى في الوسط، تحت رعاية دولية لوجود المقدسات الإسلامية بها. وتابع: "ليس مستغربا، أن يستسلم الجيش اليمني ضد الحوثيين، ويترك مقارته وما فيها من أسلحة لهم ولا يدافع عن الأماكن السيادية في العاصمة صنعاء، رغم أنه نفس الجيش الذي أذاق الثوار الويل، وأجبرهم على تحصين على عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق، المنتمي عقديا للشيعة الزيدية، لما هو معروف عن علاقة الجيش اليمني بالأمريكان الذين كانوا يوجهون ضربات للقبائل السنة التي تواجه الحوثيين الشيعة بدعوى التصدي لتنظيم القاعدة والإرهاب والأمر في الحقيقة تقويض للسنة في اليمن استعدادا للسيطرة عليها وضمها للهلال الشيعي، بتغير حكوماتها لتصبح دولة بشعب أغلبيته سنة وحكومة شيعية، كما الحال في سوريا". وأوضح أنه رغم الشعار الحوثي: ""الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام".، إلا أن الحوثيين لم يوجهوا أسلحتهم يوما إلى الأمريكان أو اليهود، ولم يوجه الأمريكان ضرباتهم إلى الحوثيين، بل كانت توجه للقبائل السنة ذات الشوكة لإضعافها، كما أن الحوثيين كباقي الشيعة يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون، فيهتفون بالموت ضد الأمريكان واليهود ويقتلون المسلمين وطالب "القاسمي" دول الخليج بالتنبه لهذا المخطط المقصود منه الخليج كله وليس اليمن فقط، والعمل على إفشاله وعدم تقسيم المنطقة، والحذر من المخطط الإيراني في المنطقة لأنه صراع بقاء ووجود.