التقي وزير الخارجية سامح شكرى، بسوزان رايس مستشارة الأمن القومى ومسئولين آخرين داخل الإدارة. جاءت هذه اللقاءات خلال توقفه في واشنطن، استمرارا للتنسيق والتشاور المشترك بين مصر والولايات المتحدة واتصالا باللقاءات التي أجراها الوزير شكري مع وزير الخارجية الامريكى جون كيرى خلال زيارته الأخيرة إلي مصر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية وعلى راسها تطورت القضية الفلسطينية والأوضاع في سورياوالعراق وليبيا، فضلا عن سبل مكافحة ظاهرة الارهاب العالمية .
وقد تركزت المباحثات بين شكري ومستشارة الأمن القومي الامريكي سوزان رايس علي مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين علي مدار العقود الماضية ويحافظ علي خصوصية هذه العلاقة.
وأكدت سوزان رايس من جانبها حرص بلادها على استمرار التشاور و التنسيق المشترك مع مصر سواء فيما يتعلق بالقضايا الثنائية او الاقليمية و الدولية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزير شكري ومستشارة الامن القومي قد تشاورا خلال لقائهما بشكل متعمق حول الأوضاع في قطاع غزة وتطورات القضية الفلسطينية، وعرض شكري للجهود المصرية الخاصة باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ، كما استعرض الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا والمبادرة المصرية التي تبنتها دول الجوار الجغرافي لليبيا لاستعادة الامن والاستقرار في ليبيا ونتائج مؤتمر مدريد في هذا الشأن، فضلا عن مسار الازمة السورية وأهمية الحل السياسي لها بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحافظ علي وحدة الدولة السورية، والأوضاع في العراق وأهمية دعم توجهات حكومة حيدر العبادي لتحقيق تكاتف كل القوي العراقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية ومخططات تقسيم الدولة، ونتائج اجتماعي جدة وباريس في هذا الشأن.
وأضاف أن اللقاء تناول ظاهرة الإرهاب وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها ويقضي علي خطورة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، وأكد الوزير شكري علي أهمية وجود رؤية شاملة للتعامل مع هذا الخطر بما يضمن نجاح جهود مكافحته. وأوضح المتحدث أن الوزير شكري توجه بعد ذلك إلي نيويورك للمشاركة فى جلسة نقاش بمجلس الأمن حول العراق والتى ستتركز على الأوضاع السياسية والامنية هناك ودعم الحكومة العراقية في مواجهة الارهاب وذلك اتصالا بما جرى مناقشته فى مؤتمري جدة وباريس.