أبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، فى بيان لها اليوم السبت، قلقها من تكرار مثول الصحفيين أمام النيابة العسكرية، للتحقيق معهم حول كتاباتهم. وكان كلا من رشا عزب الصحفية بجريدة الفجر وعادل حمودة رئيس تحرير الجريدة نفسها تلقيا اتصالا من احد المسئولين بالقضاء العسكرى يطلب منهم المثول غدا الساعة 11 صباحا أمام النيابة العسكرية س 28 بمدنية نصر على خلفية موضوع منشور بالعدد الاخير للجريدة. ونشرت جريدة الفجر تحقيقا بعنوان "مواجهة الروينى بفيديوهات تعذيب الثوار" فى عددها الصادر هذا الاسبوع تتناول فيه المحررة تفاصيل لقاء مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية" مع عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة حسن الروينى لمناقشة ملف انتهاكات الشرطة العسكرية فى الفترة الماضية بالمستندات. و طالبت "الشبكة" المجلس العسكري بتقبل النقد لانه "يقوم بدور سياسى والسياسة دائما تتحمل الصواب والخطأ، فضلا عن أن أحد القادة العسكريين كان قد أكد من قبل على ترحيب المجلس بالنقد" وأضافت في بيانها "نطالب المجلس العسكري بأن يقرن تصريحاته بالممارسة العملية ووقف استدعاء الصحفيين والاعلاميين للنيابة العسكرية بسبب ما ينشروه". يذكر انه هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء صحفيين واعلاميين أمام القضاء العسكري فقد تم استدعاء المذيعة ريم ماجد والمدون حسام الحملاوى والصحفي نبيل شريف الدين وصحفى الوفد حسام السويفى وسيد عبد العاطى، على خلفية برامج أو مقالات منشورة تتناول آداء المجلس العسكري. وأضاف بيان المنظمة الحقوقية "رغم أن النيابة العسكرية قد اعلنت ان ما تقوم به هو مجرد حوار أو نقاش، إلا أن الحوار أو النقاش لا يكون سوى بشكل اختياري وليس تحت ضغط التخويف والاستدعاء" وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان "ان تكرار مثول الصحفيين امام القضاء العسكري امر مقلق و يمثل تهديدا لحرية الصحافة التي تعد حق أصيل من حقوق الانسان وضامن رئيسي لسلامة المرحلة الانتقالية و التحول الديموقراطي فى مصر".