استقبل سامح شكري وزير الخارجية صباح اليوم، وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه حيث جرت جلسه مشاورات رسمية بحضور وفدي البلدين، وتناولت المشاورات بين الوزيرين مسار العلاقات الثنائية وأهمية العمل على مزيد من تطويرها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصة في المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية والتعاون في قطاعات الصحة والتعليم والتدريب. وأكد الوزير شكري خلال اللقاء اهتمام الحكومة المصرية بتشجيع الشركات المصرية الكبرى للمشاركة في تنفيذ مشروعات في بوركينا فاسو مثل شركة المقاولون العرب وشركة مصر للطيران وتشجيع القطاع الخاص المصري على زيادة استثماراته في بوركينا فاسو والعمل على زيادة المنح الدراسية التي تقدمها مصر، منوهاً بانشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ودورها في دفع التعاون في هذا الشأن.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على عقد اللجنة المشتركة (بالقاهرة) برئاسة وزيري خارجية البلدين قبل نهاية العام الحالي أو في بداية العام القادم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن جلسة المشاورات تناولت الأوضاع الاقليمية في القارة الأفريقية وبصفة خاصة كافة الأوضاع في ليبيا وأهمية استعادة الأمن والاستقرار هناك، حيث عرض الوزير شكري لعناصر المبادرة المصرية التي تبناها الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا في القاهرة وضرورة العمل على وضعها موضع التنفيذ. كما تم بحث الأوضاع في مالي والجهود المشتركة المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار هناك، وأهمية العمل على تفعيل تجمع الساحل والصحراء لما لذلك من أهمية بالغة في تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية ومواجهة ظاهرة الارهاب في هذه المنطقة، وضرورة تضافر الجهود بين مصر وبوركينا فاسو في تحقيق ذلك، فضلاً عن تناول الأوضاع في جنوب السودان. أضاف المتحدث أنه تم أيضاً تناول تأثير قضية الارهاب في عدد من دول القارة على الاستقرار والتنمية وضرورة التحرك لمواجهة هذا التهديد ومقاومته.
من جانبه أعرب وزير خارجية بوركينا فاسو عن تقدير بلاده لدور مصر الاقليمي الهام ونجاحها في التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، كما قدم التهنئة باستعادة مصر لاستقرارها وعودتها لممارسة دورها الهام داخل الاتحاد الافريقي، ومشدداً على أهمية الدور المصري في حل المنازعات الافريقية وتحقيق الاستقرار والسلام في العديد من الأقطار الافريقية، مؤكداً على أهمية تعزيز التفاهم المشترك بين بلاده ومصر لتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب الافريقية.
