نشرت صحيفة الجارديان تقريرا اوردت فيه انه بعد اشتعال الدعوة لثورة في العلاقة بين الجنسين التي انتشرت في العالم العربي و جادلت ان رجال العرب " يكرهون" المراة العربية, اثارت الدعوة جدلا حادا حول اخضاع النساء في بلدان كمصر و المغرب و السعودية. يتقسم النساء بشدة حول مقالة بعنوان " لماذا يكرهوننا؟" و التي كتبتها الصحافية المصرية الامريكية البارزة مني الطحاوي ضد "القلب النابض بكراهية النساء في الشرق الأوسط"، و الذي تبداه بالقول "ليس لدينا حريات لأنهم يكرهوننا ... نعم: انهم يكرهوننا ولا بد من قول الحق". و لا تعد الطحاوي وحدها من شددت على أن الثورة قد جاءت وذهبت، دون ان تقدم شيئا يذكر للمرأة العربية. لا يوجد سوى ثماني نساء في البرلمان المصري المكون من 500 مقعد - وليس هناك مرشحات للرئاسة من الإناث. و هناك انتشارللعنف المنزلي، والزواج القسري وختان الإناث الذي لا يزال جزءا من الوضع الراهن عبر المنطقة التي تغطي أكثر من 20 بلدا و 350 مليون نسمة. وتقتبس الجارديان جزء من مقال الطحاوي بمجلة الفورين بوليسي تقول فيه "حتى بعد هذه "الثورات" فان كل شيء على ما يرام طالما بقيت المرأة متحجبة ومحجوبة عن النظر وباقية في المنزل، محرومة من الحركة او التنقل بسيارتها، مجبرة على الحصول على موافقة الرجل للسفر، وممنوعة من الزواج دون موافقة ولي الأمر". تعتمد الطحاوي على الأدلة القولية والعملية لانتقادات عنيفة لها: 90٪ من النساء اللواتي سبق أن تزوجت في مصر "لقد اجريت لهن عملية الختان باسم الحياء"، وقد تم محاكمة المرأة السعودية لأنها تجرأت على قيادة السيارة. تنتقد الطحاوي المفارقة أن المرأة هي التي يجب أن تستر - بسبب دوافع الرجال العرب الجنسية. ولكن اعترض الكثير من النساء في أنحاء العالم العربي على إدانة الطحاوي للرجال. و تقول الطحاوي "اوافق على معظم ما تقوله ولكني اعتقد ان هناك ما تتردد الطحاوي في قوله وهو أن الأمر لا يفسر بكراهية الرجل العربي للمرأة ولكن بكراهية الديانات التوحيدية للمرأة". وقالت داليا عبد الحميد الباحثة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية للجارديان "انه تبسيط زائد ان نقول إن الرجال العرب يكرهون النساء، ويصور المرأة العربية على انها في حاجة إلى من ينقذها. لا اريد ان انقذ لأني لست ضحية. لا يمكننا ان نضع كل النساء المصريات أو النساء العربيات في نفس التصنيف. مشاكلي ليست مشاكل المرأة الريفية في الصعيد". وقالت المحاضرة التونسية لينا بن مهني، التي رشحت لجائزة نوبل للسلام العام الماضي، "يبدو لي أن هذا المقال يمزج جميع الرجال من وجهة نظر شخصية بحته، إذا كان ينظر إلى الآن كمدونة تدافع عن حقوق المرأة وغيرها من الجماعات الاخري، فإن هذا يعود إلى أن أبي يناصر حقوق المرأة اكثر مني".