شهدت محافظة القليوبية حالة من الحزن عقب سماع الأهالي خبر استشهاد اثنين من أبنائهم، وهم المجند محمد صبرى مصطفى ، محمد مرسى عبدالله فى الحادث الإرهابى الذى أستهدف تفجير مدرعة الشرطة التى كانت تقلهم مع زملائهم بقرية الوفاق برفح فى محافظة شمال سيناء صباح اليوم الثلاثاء، على يد جماعات تكفيرية مسلحة ، والذى أسفر عن استشهاد 11 شرطياً بينهم ضابط حيث جلس أهالى الشهداء بقرية كفر عطالله ببنها ومدينة طوخ على الطرق الرئيسية و أمام منازل الشهداء فى إنتظار جثث ذويهم ليودعوها الي مثواهم الاخير
وفي بنها سادت حالة من الحزن والإستنكار بقرية كفر عطاالله بمركز بنهامسقط راس شهيد انفجار مدرعة الشيخ زويد مندوب شرطة "محمد مرسي عبدالله"26 سنة سائق المدرعة، وتجمع المئات من أهالى القرية حول منزله وبالقرب من المسجد الجديد بكفر عطاالله فى انتظار وصول الجثمان، حيث من المقرر اقامة جنازة عسكرية للشهيد لتوديعة الى مثواة الاخير
وادان الأهالي الحوادث الإرهابية التي تشهدها مصر وخاصة سيناء مطالبين بسرعة وقف نزيف الدم والقصاص العادل من المتاجرين باسم الدين قتلة الابرياء
فيما سيطرت حالة من الحزن الشديد والزهول على والد الشهيد الحاج مرسي عبدالله وشقيقة الاكبر وليد الذين تواجدا بمدخل القرية انتظاراً للجثمان
من جانبه أكد والد الشهيد ان قضاء الله لا مرد له ، مشيراً إلي ان الشهيد كان في أجازه منذ اسبوعين وكان من المفترض ان تبدأ أجازته الجديدة اليوم ولكن طلب منه تاجيلها للغد ولكن قضاء الله كان اسرع
وأشار انه علم بالحادث من التليفزيون وانه حاول الاتصال بالشهيد ولكنه لم يرد حتى تاكد من وفاته عندما اذيع اسمه ضمن ضحايا الحادث أضاف ان اخر اتصال بينه وبين الشهيد منذ عدة أيام طلبة فيه بالدعاء له بانجام من هول الحرب التي يخوضونها بسيناء
اما شقشق الشهيد وليد مرسي ومقيم بالقاهرة انهار تماما، واكد ان شقيقة التحق بالخدمه منذ عامين وكان يعمل قبلها سائقا انه كان في اخر اجازه في حالة من الود مع كل من قابلة كانه يودعنا، فيما أكد زوج خالته خالد عبد ربة المهندس انه تجرى الان ترتيبات تشييع الجنازه مشيراً لان الجثمان لم يتحرك من سيناء حتى الان
وقال ان الشهيد كان ابن موت وجدع ومحبوب من كل البلد والكل كان يحترمه لشجاعته التي كان تفوق سنه ورجولته التي كانت تدفعه الى حل مشاكل جيرانة واصدقائه
فيما روى خاله محمود عبد الفتاح ان الحادث الذي تعرض له الشهيد لم يكن الاول ولكنه تعرض لحادث مماثل نجاة الله منه عندما هاجم الإرهاب قوة أمنية بإحدى الدانات في وقت سابق ولكن الله ستر وقتها، الى ان استشهد، وقال ان الشهيد في اخر زيارة لم يكف عن الضحك والبهجة ولكنه كان دائما يقول في الوداع "ممكن اجي ميت المرة الجاية " فيما استنكر الأهالى الحوادث الارهابية، مطالبين بسرعة ضبط الجناه والقصاص للشهداء، واكدوا انهم وراء الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب .
في سياق متصل خيمت حالة من السواد والحزن علي أهالي قرية سنهرة ، مركز طوخ وأتشحت القرية بالسواد حيث ينتظر الأهالي جثة المجند "محمد صبرى مصطفى" 28 سنة، الذى إستشهد فى حادث تفجير مدرعة الشرطة التى كانت تقله مع زملائه برفح على يد مجهولين صباح اليوم
والشهيد له 5 اشقاء هم " عماد " وسهام " و " مها " و " مصطفى " و" احمد "، وحضر محمد يوم 22 أغسطس من الشهر الجارى فى أجازة وقام بعمل " عقيقه " لنجله الطفل صبرى عمره 5 شهور وبعدها سافر الى وحدته العسكرية و انه كان سوف يحضر اجازته غداً الأربعاء ولكنه استشهد اليوم فى عمل ارهابى رخيص
يذكر ان الشهيد متزوج ولديه بنت تدعى "نادين 3 سنوات " أما نجله الثانى فقام بتسميته " صبرى " على اسم والده تخليداً لذكراه ، حيث ان والد الشهيد متوفى
، وطالبوا بضرورة تدخل القياده السياسيه بحزم للقضاء على الارهاب الاعمى