قال الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أن السلفية تعنى منهج فهم الاسلام وتطبيقه كما طبقه الرسول صلي الله عليه وسلم والتابعين من الصحابة وأن السلفى هو الذى يطبق الاسلام كمافهمه الرسول وأصحابه لكنه لا ينتقص من مسلم آخر يسير على الكتاب والسنة وهى تعنى الرجوع الى الاسلام النقى الصافى البعيد عن المفاهيم المغلوطة بعد سقوط الدولة الاسلامية . وأكد برهامى خلال حوراه مع الاعلامي خيرى رمضان علي قناة سي بي سي ان الدعوة السلفية دعوة نشات فى السبعينيات من القرن الماضى داخل الجامعات حيث بدات بما يسمى بالجماعة الاسلامية واكد برهامى ان تعميق سلوك الاسلام والاهتمام بالباطن يجب أن أن يكون متسقاً مع الظاهر وان يكون مقدماً على المظهر لأن الشريعة الاسلامية تفوق التطرق الى الحدود وقال ان كل من يعلم امر بامور الدين وله دليل من الكتاب والسنة عليه فرض عين بالدعوة الى الله لان الرسول ( ص) قال بلغوا عنى ولو آية ولكن دون تنفير لأن الدولة المسلمة مسؤولة عن ترسيخ مكارم الاخلاق بالدعوة وليس بالاكراه وبالتدخل عند اللزوم وقال ان تطبيق الشريعة يجب ان يراعى فيه مراعاة المصلحة والمفسدة والقدرة والعجز لتمهيد الارضية المناسبة لتطبيقها من تعليم صحيح الدين وتعاليمه. واضاف الشيخ ياسر برهامى ان الرؤية لا تختلف بين السلفيين والاخوان لكن يمكن ان يكون الاختلاف فقط فى التطبيق و ان لقاءه مع شيخ الأزهر كان محل اتفاق حول الحوار مع كل القوى وان الحوار تحت مظلة الازهر شرف لكنه ما زال مصراً على ثوابت الشريعة الاسلامية واكد جازماً ان الشعب المصرى يريد تطبيق الشريعة الاسلامية مع حق اصحاب الشرائع الأخرى لتطبيق شرائعهم فى مسائلهم الشخصية وقال برهامى ان الحديث على الرئاسة وترشيح سلفياً للرئاسة هو قرار مجلس ادارة الدعوة السلفية وبطريقة الشورى لخدمة المشروع الاسلامى وان دورهم فى حراسة الدين خلال هذه المرحلة وان مسؤولية الرئاسة فوق طاقة الدعوة الآن . وقال برهامى ان السياسة بالنسبة للدعوة السلفية هى السياسة التى لا تقوم على الكذب والخداع وهذا ما ترفضه لكن الدعوة لديها طريقة لممارسة السياسة بما اسماه السياسة الشرعية وقال نحن نمارس اللعبة السياسية باخلاقنا ويمكن ممارسة السياسة بفرض الأمر الواقع . وقال ان البيعة لشخص بعينه امر مرفوض لأنه لم يرجع للمجتمع ومؤسساته وهذا ما كان يحدث فى الجماعات التكفيرية وهذا فكر منحرف على حد قوله ،وقال ان كل من شارك فى النظام السابق مرفوض من قبل الدعوة وأن هناك ميلاً لخيرت الشاطر ومشروعه الاسلامى قبل استبعاده وقال ان الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل ليس مرشحاً للدعوة السلفية لكنه كان اخوانياً رغم أنه سلفى الاعتقاد و ان ظهور الأمر وكانه طالب للسلطة فى الازمة الاخيرة جزء من الخلاف برغم نفيه وغيره من المرشحين لذلك وقال انه المخول بالدفاع عن نفسه ولا يستطيع البت فيه وقال ان هيئة الشيخ حازم والخطاب الاعلامى هو سبب التفاف السلفيون حوله . وقال ان الحكم ببطلان التاسيسية جاء بسبب استعمال حيلة قانونية لها مآرب اخرى تتنافى مع الديموقراطية لان القضية ليس لها علاقة بالاستثثار لأن الأغلبية تظل اغلبية ومن حقها كتابة الدستور لانها من واجباتها الأساسية التى اختيرت من اجلها قطعاً ويقيناً على حد قوله واختتم أننا فى حاجة الى صلاحيات للرئيس بطريقة أسرع لاجراء الانتخابات الرئاسية. ووصف برهامى المجتمع المصرى بالمتدين لكن ينقصه المعرفة بتعاليم دينه بشكل اكبر من خلال التعليم والاعلام وتقديمه للصورة الصحيحة عن الاسلام . ورد برهامى على انتقاده للشباب بوجوب اختيار مرشحاً بعينه ان اختيار مرشح للرئاسة يجب الآ يكون مستنداً الى العاطفة او الانحياز الاعلامى لمرشح بعينه وأن الاختيار يجب ان يعتمد على محاور كثيرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فى ظل مخططات لتقسيم البلاد واستند فى رأيه الى أن لها آثار واضحة على الأرض من خلال شراء أراضى فى مناطق مثل سيوة على سبيل المثال . وقال ان الديموقراطية لا تعنى ان الحكم المطلق للشعب وهو أمر مرفوض لان الحكم لله ولا يصح لأحد ان يخالف شرع الله وقال ان الخروج على الحاكم يجب ان تكون ايجابيته اكثر من مفاسده وقال ان الثورة ايجابية ورفعت قدر هائل من الظلم فى بلاد الوطن العربى .