سجلت مصر فى أحدث دراسة تراجع كبير على مستوى دور المرأة سياسياً، واحتلت المركز الأول بنسبة 126 على مستوى العالم، كما احتلت المركز ال95 من بين 125 دولة من حيث الوصول للمناصب الوزارية، كما احتلت المركز 80 من 122 دولة من حيث إتاحة الفرصة والمشاركة الاقتصادية، بما يمثل إهدار لحقوق المرأة ما يجعلها بحاجة لدفعة من النظام الحالى لتنمية ونيل حقوقها. وعن الدراسة، قالت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، إن الإتحاد يسعى لتمثيل 100 إمرأة فى البرلمان القادم، وذلك لنيل حقوقها وإقرار التشريعات التى تناسبها المرحلة القادمة، مؤكدة على ضرورة تغير قانون الأحوال الشخصية. وأضافت، في حوار ل"الفجر"، أن كوتة المرأة موجودة فى العالم بأسره لأن الرجل حصل على حقوقه السياسية قبل 40 عاماً من المرأة التى حُرمت من حقوقها السياسية، فكوتة المرأة حق لها وليس تميز ولا مجال للمقارنة بينها وبين أى فئة او دين لأنها نصف المجتمع وليست فئة، وعلى السيدات فى البرلمان القادم تشكيل تكتل لصالح المرأة ضد أى جهة تريد عودتهم للظلام وتتبع نهج الإخوان.
· ما دور اتحاد نساء مصر فى دعم المرأة البرلمان القادم؟
- احنا فتحنا أبواب الإتحاد أمام السيدات فى كافة فروعه بمحافظات مصر بأن يتقدموا للترشح للبرلمان القادم، وتقدم حوالى 130 سيدة بعضهم منتمين لأحزاب وأخرين مستقلين وجدوا فى نفسهم القدرة على تمثيل المرأة نيابياً ونيل حقوقها، ولا يوجد تحالفات مع أى جهة حتى الآن، ونسعى لتمثيل 100 أمرأة فى البرلمان القادم، فلدينا 70 مقعد مخصص للمرأة على الأحزاب ونسعى لنيل 30 مقعد على المستقلين.
· ما هى معايير الاتحاد لقبول دعم السيدات فى البرلمان القادم؟
- تم تشكيل لجنة من أعضاء الاتحاد من خبراء فى مجالات عدة، وقاموا بوضع معايير للمرشحات بداية من أن تكون معروفة فى منطقتها، ولديها سمعة محترمة، وجذور بنائية وحقوقية بحيث يكون لديها احتمال الفوز، كما تم تدريب المرشحات مع مديرو حملاتهم الانتخابية ومقابلة المحافظين لمعرفة قيمة المرشحة فى محافظتها، ولم نستقر حتى الآن على أسماء المرشحات وتقدم لنا أكثر من 130 مرشحة وجميعهم يخضعوا لتدريب والمقابلات لاختيار الأنسب.
· ما هي أوجه الدعم الذى يقدمه الاتحاد للمرأة فى البرلمان؟ - تدريب المرشحة على إدارة حملتها الانتخابية مع تقديم المساعدة المادية لبعض المستقلين اللاتى يحتجن لها من تغطية تكاليف الحملة الانتخابية من "السراديق والميكروفونات".
· ما هى أهم التشريعات التى على المرأة التركيز عليها؟
- قانون الأحوال الشخصية يجب تغييره بشكل كلى من قوانين الأسرة، حيث تكعف الآن لجنة خبراء تابعة للإتحاد لوضع قانون جديد للأحوال الشخصية بحيث يكون جاهزاً لإقراره فى البرلمان القادم.
· هل وضع المرأة تحسن سياسياً واجتماعياً؟
- وضع المرأة لم يتحسن بشكل عام بعد تولى السيسى بل سيشهد تحسن بشكل تدريجى بعد محاولة إهدار حقوقها الاجتماعية والسياسية فى عهد الظلام عهد الإخوان الذين حاولوا تشويه المرأة وعودتها لعهد الظلام، فكانت حقوقها مهدرة رغم مشاركتها فى الثورة وكافة الاستحقاقات الانتخابية، وضع المرأة فى البرلمان القادم تحسن عن السابق بتخصيص 70 مقعد لها على الأحزاب بجانب الفردى عكس التمثيل المتدنى لها فى البرلمان الماضى بنسبة 2 % كما حدث في 2011.
· ما تقيمك لدور المجلس القومى للمرأة والجمعيات النسوية فى مجال حقوقها؟ - معرفش المجلس القومى للمرأة بيعمل أيه...!!، ولكن الجمعيات النسوية الحقوقية شهدتت زيادة وبدأت تعمل على التنمية بشكل جيد عن السابق من مساعدة المرأة المعيلة والفقيرة على استيراد حقوقها، وذلك على مستوى القانون من الوقوف بجوارها وحمايتها من قهر الرجل لها. · ما رأيك فى كوتة المرأة ورفض البعض لها؟
- كوتة المرأة موجودة فى العالم بأسره، لأن الرجل حصل على حقوقه السياسية قبل 40 عاماً من المرأة التى حُرمت من حقوقها السياسية، والبرلمان الذى يتضمن 6 سيدات ليس برلمان دولة، وكوتة المرأة حق لها وليس تميز ولا مجال للمقارنة بينها وبين أى فئة او دين لأنها نصف المجتمع وليست فئة، فهى حالة خاصة يجب دعمها سياسياً، والدولة الآن تراعى ذلك بتخصيص 70 مقعد لها، وعلى السيدات فى البرلمان القادم تشكيل تكتل وتوحيد أرائهم لصالح المرأة ضد أى جهة تريد عودتهم للظلام وتتبع نهج الإخوان