وكالات أصدرت مجموعة من فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري بيانا موحدا ينص على تشكيل قوة عسكرية موحدة بقيادة عسكرية موحدة لإنقاذ مدينة حلب (شمال)، فيما شن عليها الطيران الحربي السوري غارات أدت لسقوط قتلى وجرحى، بينما تقدم مقاتلو المعارضة في إدلب وفجروا مبنى كانت تتمركز فيه قوات النظام بالغوطة الغربية بريف دمشق. وقال بيان لعدد من الفصائل المعارضة في سوريا إن تشكيل تلك القوة يأتي بالنظر لأهمية حلب الكبرى ولإنقاذ جبهاتها من هجمات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح ذلك البيان أنه ستشكل قوة تدخل سريع من الفصائل يقودها عسكريون أكفاء مهمتها الأولى إنقاذ حلب. وحسب البيان فإن هذه القوة مستقلة في قرارها العسكري وقوامها 600 مقاتل مبدئيا. وتضم تلك القوة فصائل حركة حزم وجبهة ثوار سوريا والمجلس العسكري الفرقة 101 والفرقة 13 ولواء فرسان الحق وصقور الشام وجبهة النصرة وفيلق الشام وجبهة ثوار سراقب.
قصف مدن في غضون ذلك شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في حلب وريف دمشق ودرعا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. فقد قتل أربعة أشخاص -على الأقل- وجرح عشرات أمس الاثنين إثر قصف قوات النظام أحياء طريق الباب وقاضي عسكر والأنصاري في مدينة حلب. وأغارت طائرات النظام -حسب لجان التنسيق المحلية- على بلدات كفر داعل ومارع وتل رفعت والباب في ريف حلب، مما أسفر عن دمار واسع. من جهة أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة إن امرأة قتلت وأصيب آخرون في قصف شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة أخترين في ريف حلب الشمالي. في المقابل، قال ناشطون إن قوات المعارضة سيطرت على كتيبة حفظ النظام الملاصقة لسجن حلب المركزي.
وشمالا أيضا في إدلب، قتل شخص وأصيب عدد آخر بجروح نتيجة قصف الطيران الحربي بلدة حزانو بريف إدلب، واستهدفت غارات أيضا مناطق كفرومة وبسيدا وكفرسجنة وكفرزيتا. من جهتها، أفادت شبكة سوريا مباشر بأن قوات المعارضة سيطرت على حاجز الطراف بعد قصف عنيف على الحاجز الذين يقع قرب معسكر الحامدية بريف إدلب. وتنبع أهمية السيطرة على الحاجز في أنه يعد البوابة الرئيسية للسيطرة على معسكر الحامدية. غارات واشتباكات وفي إطار التطورات بالعاصمة، شنت طائرات النظام غارات على حي جوبر بدمشق والزبداني وعدرا العمالية والجلود بالقلمون ومزرعة سبنا برنكوس بريف دمشق. من جهة أخرى، دارت اشتباكات على طريق السلام قرب خان الشيح الغربي وفي بلدة مسرابا بريف دمشق، وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن قوات المعارضة فجرت مبنى تتمركز فيه قوات النظام في بلدة الديرخبية في الغوطة الغربية. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن عدد النازحين في بلدات الريف الغربي لدمشق يبلغ خمسين ألفا يعيشون ظروفا مأساوية، ويقطن أغلبهم في المدارس والمباني العامة التي تفتقر إلى كثير من مقومات الحياة، وسط اتهامات للنظام بمنع توصيل المساعدات للنازحين. وفي حمص وسط البلاد، دارت معارك بمحيط قرية أم شرشوح في الريف الشمالي وتلبيسة والحولة، في حين تعرضت أحياء مدينة الرستن وقرية الزعفرانة لقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.