فاجأ د. محمد البرادعى الرأى العام المصرى الاسبوع الماضى بإعلان تأسيس حزب جديد يعبر عن الثورة، يكون هو وكيلا لمؤسسيه، ويكون الحزب الجديد تتويجا لجهود القوى السياسية المدنية التى تحاول لم شمل جميع القوى والأحزاب والشخصيات العامة فى كيان سياسى موحد، للدفاع عن الدولة المدنية فى مواجهة تيار الإسلام السياسى وفلول النظام السابق، ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة إصدار البيان التأسيسى للحزب الجديد الذى تتولى صياغته حاليا لجنة قانونية برئاسة د. حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس وأحد الأعضاء المؤسسين، وقال د. أحمد دراج أحد الأعضاء المؤسسين إن الحزب يؤسسه عدد من ممثلى تيارات وشخصيات عامة متعددة تعبر عن الثورة، منهم، د. جلال أمين، د. محمد غنيم، د.علاء الأسوانى، د. محمد يسرى المتحدث باسم التيار السلفى، السفير شكرى فؤاد، والكاتب وائل قنديل، مضيفا أن الفكرة طرحها د. محمد البرادعى عندما أعلن انسحابه من سباق الرئاسة، نتيجة عدم صلاحية القوانين والتشريعات والجو الانتخابى بشكل عام وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لرئيس مصر القادم، وهو ما يعد كارثة لمستقبل الوطن، وبعدما طرح البرادعى الفكرة بدأ العمل من خلال لجان تم تشكيلها للبحث فى أمر تأسيس الحزب، والتوصل فى إطار فعلى لتأسيس هذا الحزب المعبر عن الثورة، واستكمل دراج قائلا: قد يخرج بعض الأعضاء ليعلنوا أن الفكرة تخصهم وليست فكرة البرادعى، ونحن لن ندخل فى نقاش فى هذا الموضوع. وأكد دراج أن الحزب الجديد الذى لم يتم الاستقرار على اسمه بعد يهدف إلى جمع شمل المصريين، ليكون نواة ائتلاف يضم جميع القوى المدنية. وعما إذا كانت القوى المدنية بقيادة د. محمد البرادعى قد تأخرت فى الإعلان عن الحزب الجديد قال دراج « إن تأتى فكرة تأسيس الحزب متأخرة خيرًا من ألا تأتى» والذى يقول ذلك كان عليه أن يسبق ويؤسس مثل هذا الحزب. ورفض دراج الإفصاح عن خطة عمل الحزب خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن قيادات الحزب الجديد وعلى رأسهم د. البرادعى يفضلون العمل فى سرية خلال الفترة المقبلة. وعلى الرغم من أن حزب الثورة هو الابن الشرعى للبرادعى وانصاره، إلا أن هناك حزب التحالف المصرى وهو حزب لانصار البرادعى أيضا، ويضم أربعة الآف عضو من مختلف محافظات الجمهورية وكانوا ضمن حملته حتى قرروا الانفصال وتكوين حزب قبل الانتخابات التشريعية وقبل إعلان البرادعى عن نيته تكوين حزب الثورة، وهو ما جعل انصار البرادعى الآن فى حزبين الأول والأقدم هو حزب التحالف المصرى والثانى والأحدث هو حزب الثورة. وكان حزب التحالف المصرى قد اتخذ خطوة اندماج مع حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وصلت إلى مراحلها النهائية، و اكد سامح شقير، وكيل مؤسسى حزب التحالف المصرى، أن هناك محاولات للاتصال مع المسئولين عن حزب الثورة والدكتور محمد البرادعى لدعوته مبدئيا لاندماج ثلاثى بين أحزاب التحالف المصرى والتحالف الاشتراكى والثورة خاصة أن جميع أعضاء حزب التحالف المصرى من انصاره وكانوا أعضاء فى حملته. وكشف شقير عن أن عملية الاندماج مع التحالف الشعبى الاشتراكى والاشتراكى المصرى هى خطوة أولى وجارٍ النقاش مع عدد من الأحزاب الأخرى للتوحد فى كيان حزبى واحد من بينها أحزاب مصر الثورة والمساواة والتنمية وباقى الأحزاب التى كانت ضمن ائتلاف الثورة مستمرة لتحويله من مجرد تحالف انتخابى إلى تحالف سياسى.