أثير التمثال البرونزي الجديد الكائن بشارع صفية زغلول بالإسكندرية، والذي تم إنشائه ضمن خطة تطوير ميادين المحافظة الرئيسية الكثير من الإشاعات والجدل حول هويه الوجوه داخل التمثال، والتي أثارت سخرية نشطاء الفيس بوك الذين شبهوا التمثال"اللات والعزى" و"أبو لهب"، نظراً لغموض وجوه التمثال عن التماثيل المعروفة داخل الميادين الشهيرة، وحول رمز ومعنى التمثال. وقد أوضح الدكتور احمد بركات بكلية الفنون الجميلة قسم النحت جامعة الإسكندرية ومصمم التمثال البرونزي الذي أثير الكثير من الجدللبوابة"الفجر" أن التمثال قد ظلم نتيجة أفعال ردود النشطاء والأهالي الساخرة، حيث أنه مازال تحت أعمال الإنشاء التطوير، وانه قد تم وضعه بشكله المبدئي داخل شارع صفية زغلول،لحين استكمال أعمال التجميل به.
وأكد بركات انه قد تم وضع ثلاثة وجوه به"كيلوباترا- الإسكندر الأكبر- صفية زغلول" للتعبير عن المرأة المصرية على مر العصور، وانه قد كان من المقرر له تسميته بإسم"تمثال الحضارة" كي يعبر عن شخصية المرأة المصرية وطبائعها، وانه قد كان سيتم اختيار وجه هيباتيا في العصر الروماني، إلا أنه قد تم رفضه لما يعبر عن اضطهاد المرأة في العصر الروماني، وتم استبداله بوجه الأسكندر الأكبر.
وأضاف أنه قد تم اختيار التمثال في شارع"صفية زغلول" نظراً لتقاطعه مع شارع فؤاد التاريخي وميدان محطة مصر، وانه قد تم انجازه خلال أربعة شهور وتم افتتاحه يوم 10 يونيو، بحضور محافظ الإسكندرية، وحول ما أثير من تبرأ كلية فنون جميلة من هذا التمثال، آشار إلى أن الكلية ليس لها علاقة بتصميم التمثال، وان إنشاء التمثال قد جاء بالتعاقد مع إحدى الشركات الخاصة التي وافقت على فكرته.
وأشار إلى أن تمثال يتم به استكمال أعمال التجميل، وانه قد وضع على هيئته بلونه"البرونزي" لكنه سيتم به إعادة تركيب الألوان ومعالجته، ليظهر على شكل مختلف غير الشكل المقدم أمام الجماهير ، وتنفرد بوابة "الفجر" بنشر الشكل النهائي الذي سيظهر عليه التمثال بعد استكمال إعادة تركيب الألوان.