أصدر الشيخ حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية بالسويس، بياناً موجهاً للرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، حول حادث التحرش الجنسي بميدان التحرير، وذلك قبل خطبته الاسبوعية بمسجد النور جاء فيها "أقولها للرئيس السيسي ما أحوجنا إلى إعادة القيم الدينية التى كان يحرص عليها الشعب المصرى ، والضرب على أيدي المفرطين من الجنسين وإعادة القيم الدينية الإسلامية إلى مجتمعنا دون ثرثرة الإعلاميين وأضاف الشيخ حافظ سلامة في بيانه اليوم هل كان حادث إغتصاب سيدة ميدان التحرير أول إغتصاب فى جمهورية مصر العربية حتى إهتزت مشاعر الرئيس السيسي وقام بزيارتها والإعتذار لها الحادث يدعونا إلى كثير من التساؤلات ، إن ديننا الحنيف يهتم بالمرأة ويعطيها نوعا من أنواع القدسية فقد جعل فى قرآنه الحنيف سورة تسمى سورة" النساء "، وأنقذ المرأة مما كان يحدث لها فى عهود ما قبل الإسلام من الوأد فيقول الله سبحانه وتعالى " وإذا الموءودة سُئلت بأي ذنب قتلت " ولكن الإسلام الذى أعطى هذه القدسية وأوصى بعدم المساس بالمرأة وسلامتها من أى اعتداء تتعرض له اشترط عليها ألا تخرج من بيتها إلا ومعها محرم لها ليدافع عنها إذا ما تعرضت لأي عدوان، فأين كان المحرم لها ولابنتيها الشابتين لقد كان ميدان التحرير فى ذلك الوقت غاصاً بالآلاف من بني جنسها ولم نسمع بأي تعرض إلا لها بالذات مع أن سنها يزيد عن 45 عاماً، كما أن السيد النقيب "مصطفى ثابت" مع قواته تعرض للشباب حول هذه المرأة وجردوها من كل ثيابها على مرأى ومسمع من الآلاف المحتشدين للإحتفال بتنصيب الرئيس السيسي واضطر مع قواته إلى إطلاق الأعيرة النارية لتخليصها من أيديهم مع تحرك كاميرات التصوير لتصوير الحادث والترويج له على جميع أجهزة الإعلام . وغريب جداً على مصرنا العزيزة وشعبها أن يحدث هذا الانتهاك الجسدي ولم تكن هناك أى نخوة من الرجال والشباب المكتظ بهم ميدان التحرير لإنقاذ مواطنة من أيدي المتحرشين ، ولم يستطع سيادة الضابط وقواته وهو فى مكانه المكلف به للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين القبض على أى من المتحرشين وخاصة أنه يصفهم بأنهم بالعشرات وأنهم قاموا بعمل " كردون " حول ضحيتهم ولم يتم القبض على أى من هؤلاء العشرات مع وجود سيادة النقيب وقواته حينذاك. يا سيادة الرئيس إن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ويحدث مثله بالعشرات يومياً دون هذه الضجة الإعلامية التى كانت حاضرة لمشاهدة هذا المنظر والترويج فى العالم لما وصلت إليه مصر الإسلامية وشبابها ونساؤها ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وقال الله سبحانه وتعالى فى وصفه صلى الله عليه وسلم " وإنك لعلى خلق عظيم" ، والنبي صلى الله عليه وسلم عندما كشف جزء من ثياب امرأة مسلمة – لا تجريدها من كل ثيابها - عند أحد صاغة يهود بني قينقاع أمر النبي بإجلائهم عن المدينة وما حولها . يا سيادة الرئيس كنا نتمنى تحركك عند إراقة الدماء الزكية لأبنائنا من القوات المسلحة والشرطة والمواطنين وإعطاء كل ذي حق حقه لوأد الفتنة وعدم تكرار إراقة الدماء ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة. واختتم البيان بما قاله الإمام مالك: (لا يصلح حال آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)، وكما قال الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا