وكالات دعت رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان، مساء أمس الأحد، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى إجراء «انتخابات جديدة» على المستوى الوطني، وذلك بعد فوز حزبها اليمينى المتطرف بالانتخابات الأوربية التي جرت بفرنسا بحسب النتائج الأولية.
وتساءلت «لوبان»، في تصريحات صحفية متحدثة عن الرئيس هولاند، «ماذا يستطيع أن يفعل غير العودة إلى الشعب وإقرار النسبية لكي يتمكن كل فرنسي من أن يكون ممثلا» في الجمعية الوطنية (البرلمان) و«إجراء انتخابات جديدة».
ومن ناحيته اعتبر رئيس الوزراء مانويل فالس أن فوز حزب «الجبهة الوطنية» في الانتخابات الأوربية يعد بمثابة «الصدمة والزلزال».
وقال - في كلمة متلفزة- إن أوربا وفرنسا تعيشان اليوم «لحظة خطيرة للغاية»، متعهدا أمام الفرنسيين بالمضى قدما وبشكل سريع في تحقيق الإصلاحات على مستوى البلاد.
وأوضح «فالس»، أن الاقتراع الذي جرى اليوم يعد أيضا بمثابة " الإنذار" لكافة المسئولين السياسيين في فرنسا.
وفى الإطار ذاته، أعلن قصر الإليزيه - في بيان صحفى مقتضب- أن الرئيس أولاند سيعقد صباح اليوم الإثنين اجتماعا مع رئيس الحكومة ووزراء الشئون الخارجية والداخلية والمالية والزراعة ووزير الدولة للشئون الأوربية.
وتوالت ردود الأفعال من جانب الطبقة السياسية حول الفوز التاريخى الذي حققه اليمين المتطرف الفرنسى في الانتخابات الأوربية، حيث أقر فرانسوا فيون رئيس وزراء فرنسا الأسبق والقيادى بحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية «اليمين المعارض» ب«فشل» حزبه في الانتخابات الأوربية، مشيرا إلى أن مصداقية باتت على المحك.
وأضاف أن الحزب اليمينى المعارض لم يستطع أن يتحدث بصوت واحد حول أوربا خلال الحملة الانتخابية، متهما الرئيس الفرنسى هولاند ومن خلال سياسته بالتسبب في الغضب المتصاعد في البلاد والذي استغلته الجبهة الوطنية.
