رصدت كاميرا "الفجر" معاناة أهالى قرية أخطاب بمركز أجا التابعة لمحافظة الدقهلية، أبسط حقوق الإنسان إذا مرض يجد مكان يداوى فيه مرضه، نعم هناك مستشفى بقرية أخطاب لكنها مستشفى بلا أجهزة ، بلا خدمات ، عند دخولك من أبوابها تظن أنك على أبواب سوق الخضار، بالإضافة إلى ذلك اجازة يوم الجمعة من كل أسبوع، فإذا اضطرتك الظروف للذهاب إلى مستشفى إخطاب يوم الجمعة ستجدها خاويه من الأطباء .
مستشفى طب الأسرة بقرية اخطاب مركز أجا بالدقهلية تقع بنطاق 3 قرى، يسكن بها أكثر من 25 ألف شخص بقرى "اخطاب والإنشاصية وجلموه" أى أن 25 ألف مواطن يلجأوا لمستشفى وحيدة تفتقد لأبسط الخدمات الطبية، وإستشرى بها الإهمال، فهى خاوية من معظم الأجهزة الطبية، وبالرغم من وجود أكثر من 80 فرداً من أطباء وممرضات وفنيين وعاملين بها إلا إن المرضى من أهالى تلك القرى يفتقدون الخدمة الطبية بها.
المستشفى أصبح خاوياً من كل الأجهزة الطبية اللازمة لفحص وتشخيص الأمراض بعد أن كان مستشفى تكاملياً صحياً نموذجياً.. وتجولت كاميرا الفجر داخل المستشفى ولم نرى أحد بداخلها وتوجهنا للخارج أمام المستشفى وذكر لنا أحد أهالى القرية معاناته مع المستشفى إملا أن يصل صوته للمسئولين، وقال "وليد صلاح الدين"، أحد أبناء القرية، إننا قمنا بالمشاركة فى الثورة لكى نقضى على الفساد ولكنه مازال يتربع فى كل مكان وكما هو بل أكثر ، فالمستشفى كانت فى الأساس تسمى مستشفى "التكامل الصحى".
وأضاف أنه تم تحويل المستشفى لطب أسرة فى عهد الدكتور "حاتم الجبالى" وزير الصحة الأسبق، وكانت عبارة عن غرف عمليات مجهزة بأحدث التكنولوجيا، حيث أشار إلى أنه لا يوجد أى شىء من هذه الأجهزة والمتبقى منها لاتعمل، قائلا: "أثناء توجه أى مريض للدكتور بالمستشفى لا يقوم بالكشف عليه بل يعطى له العلاج دون عمل الفحوصات اللازمة له".
وأشار وليد، إلى أنه توجه إلى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية الدكتور "مجدى حجازى" وقام بإعطائه كافة الأوراق اللازمة التى توضح الإهمال المستشرى فى المستشفى، قائلا له "لو سمحت يادكتور المستشفى التابعة لقريتنا.. قال له وكيل وزارة الصحة بالدقهلية هى المستشفى دى بتاعة أهلك"، فصمت ابن القرية، قائلا له: "لايوجد دكاترة ولا يوجد أجهزة ولا يوجد المعدات اللازمة بالمستشفى لعمل أى فحوصات سريعة للمريض"، مؤكداً له أن المعمل يوجد به 5 فنيين لا يفعلوا شىء لأنهما تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، فلم يذهب أحد من أبناء القرية إليها لأنها عبارة عن مبنى فقط مع العلم أنه يوجد بالقرية أكثر من 25 ألف شخص.
وأضاف أنه يوجد أكثر من 80 موظف داخل المستشفى الخاصة بالقرية "دكاترة، عمال ، فنيين تغذية، فنيين"، مؤكداً أنه لايأتى دكتور إلى المستشفى مع العلم أن ساعات العمل الأساسية تبدأ من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءاً، كما وضح أن قرية اخطاب قرية يوجد بها مكتب بريد ومكتب تموين وشئون إجتماعية ومجمع مدارس "إبتدائى، إعدادى ، الثانوى" والمستشفى عبارة عن مبنى فقط ، حيث قمنا بالتوجه إلى كافة المسؤولين ولكن مصير الشكوى كان درج المكتب.
وأوضح سيد عبدالعزيز محمد المتولى، أحد اهالى القرية، قائلاً إن المستشفى غير مؤهلة لإستقبال ضحايا الحوادث، وأضاف أنه قد وقعت حادثة من فترة زمنيه قريبه فى قرية اخطاب، وذهب لمستشفى دماص حولته لمستشفى ميت غمر ثم حولته مستشفى ميت غمر أيضاً إلى مستشفى الطوارىء، وبالضغط استغرق المريض فى هذه الفترة حوالى 40 كيلو تقريباً، مشيراً إلى أن المريض عندما يسير 40 كيلو للبحث عن مستشفى تداويه يكاد أن يفقد حياته.
وجمع أهالى قرية اخطاب أكثر من 1000 توقيع من أهالى القرية لمطالبة المسئولين بمستشفى آدمية يلجأ لها المريض ليتعافى وليسمع صرختهم آذن المسئولين.