تعاني المنظومة الصحية في محافظة الدقهلية من عدة مشكلات علي رأسها عدم توافر الأدوية والعقاقير, فضلا عن الأدوات اللازمة للعمليات الجراحية وانتظار المرضي لدورهم لعدة اشهر لإجراء العمليات الجراحية. ويؤكد عبد الوهاب الصاوي( موظف) قائلا: أقيم في إحدي القري التابعة لمركز المنصورة والمشكلة التي واجهتني هي قلة الحضانات الخاصة بالأطفال المبتسرين فقد اضطررت إلي ايداع طفلي الصغير في حضانة بأحد المراكز الخاصة, حيث لم أجد مكانا في المستشفي العام ولا الدولي ولا الجامعي وللأسف فالنفقات عالية جدا واستدنت لتسديد تكاليف الحضانة وفي انتظار دوري لدخول إبني لحضانة مستشفي الجامعة. ويوضح الدكتور زيدان شهاب الدين بمركز البحوث الزراعية ان المشكلة التي تؤرقنا عند وقوع حادث بقريتنا هي نقل المرضي إلي المستشفيات فقد واجهت تلك المشكلة مع جاري عندما وقع له حادث علي الطريق الدولي ونقلناه الي مستشفي طلخا ولم يوجد بهاجهاز الأشعةاللازموتم نقله الي مستشفي الطوارئ وكل هذه التنقلات اثرت علي حالته الصحية. ويقول شريف حمدي سائق تاكسي: إن المشكلة التي أمر بها تعود إلي عدمتمكني من الحصول علي قرار علاج علي نفقة الدوله لوالدي فالمرضي يصطفون طوابير أمام مديرية الصحة بالمنصورة كل في انتظار دوره للحصول علي قرارات العلاج علي نفقة الدولة وعلي الرغم من معاناتهم خاصة فإن الدقهلية من أكبر المحافظات من حيث إصابة مواطنيها بالفشل الكبدي والكلوي إلا أن المرضي يظلون لعدة ساعات في انتظار دورهم دون جدوي فالأوراق والروتين عائقان أمام علاج المريض الذي يعاني المرض ويعاني ذووه من صعوبة الإجراءات. وقد علمناأن السبب في تلك المشكلةهو خفض المجالس الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة للاعتمادات المالية التي توفرها الدولة لعلاج المرضي عن طريق قرارات العلاج علي نفقتها بنسب تصل إلي60% فقد أصبحت الغالبية العظمي من المرضي الفقراء بالدقهلية يتسولون لسداد تكاليف العمليات الجراحية المطلوبة لهم وإلا سيكون مصيرهم الموت. وأضاف عبدالجواد سويلم مهندس زراعي قائلا: إنه بعد مضي أكثر من عامين علي الثورة مازالت هناك فئات بالمجتمع من أرباب المهن البسيطة أعدادهم المئات يعيشون تحت خط الفقر ورغم معاناتهم الشديدة من الأمراض المزمنة وأبرزها فيروس سي فإنهم لا يخضعون لقانون التأمين الاجتماعي ولا يطبق عليهم الكشف الطبي بالتأمين الصحي. وتقولانعام عبد العزيز(ربة منزل)من قرية اخطاب بمركز أجا: إن زوجي مريض بمرض الفشل الكبدي وأسافر كل اسبوع من مدينة المطرية إلي المنصورة حتي استطيع ان احصل علي علاجه من المستشفي الدولي بالمنصورية ولكن المشكلة هع التي تواجهني هي عدم توافر البلازما اللازمة له لتعويض المفقود فضلا عن عدم وجود أسرة كافية وفي احدي المرات التي مرض فيها زوجي اضطررنا الي الدخول لمستشفي المطرية ولكن لا يوجد اي عناية أو أدوية. وقال الدكتور عبد الوهاب سليمان وكيل وزارة الصحة: إن المنظومة الطبية واجهت معوقات خلال الفترة الماضية ونعمل جاهدين علي حلها والمشكلة في تأخير قرارات العلاج لقسطرة القلب والمفاصل الصناعية وهي مكلفة جدا ويسافر المريض الي تالقاهره لإنهاء الاجراءات هناك نظرا للضغط الشديد عليها والتأكد من حاجة المريض الفعلية لها ولا يوجد لدينا اي نقص بالأسرة سوي بالمستشفي الدولي حيث انها تستقبل الطوارئ مرتين في الأسبوع ونسبة الإشغال في باقي المستشفيات تصل إلي70% فقط والعجز الذي نواجهه هو في عدد الممرضات اللاتي يتخرجن سنويا من معاهد التمريض ففي هذا العام تخرج350 ممرضة سنوجه منهم120 للعمل في المستشفي الدولي نظرا للضغطالشديد عليه. أما بالنسبة لمستشفي التأمين الصحي نرجو في المستقبل القريب ان تعود التعاقدات مع المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصة حتي يقل الضغط الشديد. أما بالنسبة للاطفال المبتسرين فمما لاشك فيه ان هناك وحدات لهم ونحاول استيعاب اكبر عدد منهم لدينا, أما بالنسبة للانقطاع في التيار الكهربائي المستمر فلدينا بالمستشفيات مولدات كهربائية حتي تقوم المستشفيات بالعمل بالكفاءة اللازمة وخاصة لوحدات الغسيل الكلوي. وبالنسبه لتكاليف العمليات الجراحية الطارئة فهي تتم بالمجان ولكن في العمليات غير الطارئة يقوم المريض باستخراج قرار للعلاج علي نفقة الدولة أو يتحمل نفقات الجراحة في القسم الاقتصادي بالمستشفيات. رابط دائم :