سؤال أطرحه و أعلم أننى فى إنتظار لائحة إتهام تتضمن العمل من أجل الشهرة وحب الظهور بالتحيز لفريق على حساب الأخر وذلك بغض الطرف عن قول كلمة الحق بمدح الباطل والتطبيل والمساهمة فى صناعة فرعون جديد يأتى حاكما لمصر وغيرها من الإتهامات التى نسمعها اليوم تتردد على الساحة وكل ذلك لاسبب له ولا تعليل سوى مخالفة الهوى والتوجه الشخصى لقائليها .ولكن يظل القلم يكتب ما أراد ومتى أراد طالما كان الضمير هو الباعث وواقع الحياة فيصلا وحكما . فإلى هؤلاء الذين رأيناهم تعلو أصواتهم مشككين فى الإختراع الذى قدمته القوات المسلحة لكشف وعلاج فيروس "سى" والإيدز مروجين لكون الأمر لا يعدو سوى سبيل لزيادة شعبية الجيش ورجاله نقول : عفوا لقد أخطأتم الطريق لأنه ومنذ ثورة المصرين فى يونيو والشعب لا يرى منقذا له سوى قواته المسلحة بعد وقوفها بجانبه ملبية لرغباته أولا فى زوال نظام حكم أذاقكم وأذاق المصرين الأمرّين ساعدتم فى وصوله بعد فشل وعجز عن تقديم فعل وموقف يجعلكم الأحق والأولى وبعد تأييد شعبى لرموز شخوصكم ,فماذا كانت النتيجة؟!لم نرسوى وعودا صارت عدم وإستماتة على الوصول لخدمة المصالح والمأرب الخاصة بدليل مفقود وحجج واهيه لا مكان للإقتناع بها سوى عقولكم وفقط وثانيا تحمل الجيش مسؤلية التحسين لظروف معيشية صعبة يعانيها المصريون ولم يكن لها نصيب لديكم سوى التغنى بها فى جلسات الفضائيات وعلى طاولة المفاوضات فى غرفكم المغلقة وعليه فإن الحديث عن شعبية الجيش لا يمكن إعتباره إلا إستمرارا فى إنفصال عن الواقع عشقتموه طواعية أو ربما عنوه .ولقطع الطريق على ما تزعمون به وتدعونه حقا فيما يتعلق بهذا الإكتشاف دعونا نفترض جدلا صدق ما تقولون أو ليس حريا بكم وبوطنية تتفاخرون بها وتظنونها حكرا عليكم دون غيركم دعم ومساندة جيش الوطن أمام عالم خارجى يتربص به وبالوطن وسيعتبرها فرصة ذهبية لإطلاق سهام الهجوم عليه متخذا من أقوالكم فى الداخل ذريعة تقويه ؟! أليس هو جيش مصر الحامى لها ولكم أولا وأخيرا ؟!كذلك أليس حريا بكم إحترام خيارات الشعوب إعمالا لمبادىء الديمقراطية التى " صدعتم " الرؤوس بضرورة سوادها ؟!على الجانب الأخر وفى السياق نفسه كان الإعتراض والتنديد حينما جاء التكليف للمهندس " إبراهيم محلب " بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة الدكتور " حازم البيبلاوى" المستقيلة " والشعار المرفوع بأن الرجل المختار يأتى ضمن جوقة مبارك الفاسدة والتى تمت الثورة عليها وعلى سياستها وأن هناك من هو أصلح منه ويستحق الجلوس مكانه لتكن االتساؤلات البديهية من هو ؟ وماهى مؤهلاته ودوره فى المجتمع فلربما كان فعليا أفضل؟ ولماذا لم تقدمونه للعامة وتفصحون عنه ؟ فتأتى الإجابة لا تعبر إلا عن فكر سبق التنويه بإنه لا إقتناع به سوى فى عقل صاحبه ولا تجد غير المغالطة فى الإستدلال أملا فى إقناعك بأن ما يتم به الرد عليك حقيقة لا تقبل الشك بعد توزيع الإتهامات بالطبع على كافة مؤسسات الدوله بإنها تعمل على تكميم الأفواه ولا تعطى فرصا للظهور إلا لمن ينالوا الرضا السامى من القيادة السياسية الموجودة وكأن كل من ينتمى إليها أصبح مصابا بداء الفساد وشفا ئه محالا وعزله واجب وكأنهم هم الشرفاء وما عداهم فلا وأنت ما عليك سوى الصبر علك تخرج بإجابة مباشرة على سؤال تم طرحه إن لم تكن قد تناسيته جراء الدخول فى دائرة مغلقة أوقعت نفسك فيها حينما أردت تبادل وجهات النظر على أمل الوقوف على أسباب الإعتراض بعيدا عن شعارات ملّت الأذن من ترديدها دون فعل وموقف يجعل منها نداً ومنافسا لمسببات باتت لا تثمن ولا تغنى من جوع إن وجدت أوليس تكليف النفس بعمل يرضيها ويضعها أهلا لثقة التابعين أولى من كثرة الشكوى والنواح هنا وهناك ؟! أم أنها عقيدة ومذهبا ؟! علاوة على ما تم وكان من إضربات لبعض الفئات المجتمعية تحقيقا لمطالب هى لهم مشروعة فجميعنا نعانى ظروفا إقتصادية صعبة ونكرانها والزوغ عنها هو الضلال بعينه بل وحق يكفله الدستور والقانون ولكن ماذا عن الواقع؟ والذى يقول أن هذه الفئات التى خرجت مضربة عن عملها رغم ما تعانيه تظل أفضل حالا من أصحاب الدخول المتدنية غير المنتظمة وما أكثرهم فى هذا الوطن فضلا على أن مصر تعيش حالة تغيير وبناء كاملة لا يلزمها إلا عملا جادا بإرادة وتصميم على الوصول إلى هدف نتمناه جميعا يأتى ممثلا فى الخروج من كبوة نمر بها وتحقيق عدالة إجتماعية تكفل حياة كريمة وهذا بالطبع لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق إحساس بمسؤلية جماعية هى واجب وفرض فمخطىء من يظن أن الأوطان تبنى بنظرية " الشخصنة " والإتكال على مسؤول كان أو صانع قرارفلو كانت تفيد لأفادت فى السابق فالكل اليوم عليه دور لابد أن يؤديه والتهرب منه والتهاون والتسامح فى قصور التنفيذ جريمة لا تغتفر. فليكن الصبر والإتحاد والتكاتف ومد يد العون لمن هو أقل وتعزيز غريزة الإنتماء للوطن منهجا أحق بالتطبيق من مواد دستورية وقانونية. فى النهاية وبعد كل ماقيل يكفينى أن أذكركم ونفسى بقوله تعالى " يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا وا تقوا الله لعلكم تفلحون " صدق الله العظيم