ترجمة - دينا قدري ذكرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن الزعيم اليساري حمدين صباحي، الوحيد الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في مصر، يخشى من العودة إلى الحكم الاستبدادي، وهي المخاوف التي لا يستطيع المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل للرئاسة، القضاء عليها على حد قوله.
ففي حوار مع وكالة "فرانس برس"، أوضح حمدين صباحي أنه أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية لأن شباب حزبه "التيار الشعبي" يخشون من تواجد مرشح وحيد (عبد الفتاح السيسي) في هذه الانتخابات التي ستشبه الاستفتاء.
واعتبر صباحي أن المتظاهرين الشباب في يناير وفبراير 2011 ضد حسني مبارك ثم المسيرات المناهضة لمحمد مرسي في الثلاثين من يونيو، "لديهم شعور بأن الثورة تمت سرقتها (...) لأن رفاقهم في السجن وبعضهم قُتل أمام أعينهم".
وبعد القمع الدموي لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي في أعقاب عزله، هاجم النظام المصري الجديد الحركات التقدمية الشبابية. وبدأت هذه المواجهة مع الشباب غير الإسلاميين من خلال إصدار قانون يمنع تنظيم مظاهرة دون موافقة وزارة الداخلية.
ووصف حمدين صباحي هذا الأمر ب"الخطأ السياسي"، معربًا عن مشاركته لهؤلاء الشباب في غضبهم المشروع وخوفهم الذي يعززه شن رجال مبارك معركة بهدف العودة إلى مقاليد البلاد.
وفي مواجهة ذلك، لم يقم المشير السيسي ب"تبني موقف من شأنه أن يطمئن الشباب أمام هذا الخطر: عودة أولئك الذين يمثلون الفساد في عهد مبارك"، على حد وصف صباحي.
وأضاف حمدين صباحي: "قتلة خالد سعيد لم تتم إدانتهم حتى الآن ولكن الشباب الذين تظاهروا للمطالبة بمحاكمتهم ملقون في السجن".
واستنكر صباحي تجاوزات مكافحة الإرهاب في مصر، مطالبًا بالعثور على توازن عادل بين مقتضيات مكافحة الإرهاب ومقتضيات احترام الحريات، وداعياً إلى مواجهة الإرهاب بكل حزم.
وشدد حمدين صباحي على أنه بعد إعلانها جماعة إرهابية، يتعين على جماعة الإخوان المسلمين أن تقول أنها تحترم الإرادة الشعبية والتوقف عن وصف ثورة الثلاثين من يونيو بالانقلاب والكف عن تقديم غطاء سياسي للإرهاب لكي تتمكن من الاندماج في الحياة السياسية.
