أدت المظاهرات الطلابية المعارضة للحكومة اليسارية في فنزويلا إلى مقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين. وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسئولية عن استخدام العنف خلال الاحتجاجات الطلابية المعارضة.
وأدت المصادمات اليوم الخميس إلى مقتل ثلاثة أشخاص بعد إصابتهم بطلقات نارية بالعاصمة كاراكاس ، كما جرح حوالي 66 شخصا في احتجاجات آلاف المعارضين في أنحاء مختلفة من البلاد.
واعتقلت السلطات الفنزويلية العشرات من المحتجين.
اتهم الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورا "جماعات فاشية" بالعمل على تقويض الحكومة، في الوقت الذي أنحت فيه المعارضة باللائمة على الحكومة في اندلاع الصدامات الحالية كما تحدثت عن مكيدة تقوم الحكومة بها.
وأعلن رئيس مدينة كاراكاس أنطونيو لاديزما وهو من المعارضة أن الوضع لم يتفاقم إلا بعد نهاية الاحتجاجات.
وقال لاديزما في إشارة إلى مؤيدي الحكومة اليسارية "إن المسيرة بدأت سلمية وظلت سلمية حتى نهايتها، وقبل أن نعود تعرضت المسيرة الى فخ ، والجميع في فنزويلا يعلم من يقوم بأعمال العنف داخل البلاد".
في الوقت نفسه يرى مادورا رئيس الدولة ان هناك جماعات أخرى تقف وراء عمليات العنف.
ويقول مادورا الذي تولى العام الماضي الحكم خلفا للرئيس الراحل هوجو شافيز الذي توفي في مارس الماضي: "هناك مجموعة فاشية تستغل الحريات العامة وأجواء الديمقراطية.. في التحضير لإسقاط الحكومة بالقوة.. ولن أسمح بذلك". وأصدرت إحدى المحاكم الفنزويلية اليوم الخميس امرا بالقبض على زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز لاتهامه بارتكاب أعمال عنف.
وقال كارلوس فيشيو المتحدث باسم حزب "فولونتاد بوبولار" المعارض الذي ينتمي إليه لوبيز إن لوبيز مقيم في منزله وسيظل في البلاد ليواجه الاتهامات الموجهة إليه.
وأكد فيشيو خلال مؤتمر صحفي قائلا: "لم نصب بالخوف وأكثرنا رباطة جأش هو لوبيز نفسه".
تنظم هذه المظاهرات للاحتجاج على الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد ، حيث تكافح فنزويلا الغنية بالنفط معدلات تضخم هائلة وصلت العام الماضي إلى 56.3%. وأصبح العديد من مستلزمات الحياة اليومية نادرا ومرتفع الأسعار، وتتهم الحكومة المضاربين بالتسبب في هذا الوضع.
وسجلت فنزويلا أحد أكبر معدلات القتل في العالم حيث ذكرت وكالة "إو في في" الحكومية للأنباء إن عام 2013 شهد حوالي 24 ألفا وثمانمائة حالة قتل عن طريق الاعتداء العنيف بين الفنزويليين.