تبادلت السلطة والمعارضة المسؤولية عن أعمال العنف في فنزويلا، بعد تظاهرات احتجاج على إعلان فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة، أسفرت عن سبعة قتلى على الأقل ونحو 60 جريحا كما ذكرت السلطات، ما أغرق البلاد في واحدة من أسوأ أزماتها السياسية منذ عقد. وحمَّل حمل الرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو، أمس، المعارضة التي وصفها ب"الفاشية" مسؤولية سقوط ضحايا أثناء تظاهرات الاحتجاج على انتخابه، معلنا أنه لن "يسمح" بتجمع للمعارضة مقرر اليوم في كراكاس. أما مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية إنريكي كابريليس، فكتب على موقع "تويتر" اليوم أن الحكومة الفنزويلية أمرت بأن تحصل أعمال العنف حتى لا تعيد فرز الأصوات بعد انتخاب مادورو رئيسا. وأضاف أن "نيكولاس مادورو غير الشرعي وحكومته أمرا بحصول أعمال العنف لتجنب إعادة فرز الأصوات. هم المسؤولون" عما يحصل. وبدعوة من كابريليس، الذي يطالب بإعادة تعداد مجمل الأصوات، تظاهر المعارضون في العديد من أحياء العاصمة، فكان بعضهم يقرع على قدور والبعض الآخر يشعل إطارات أو يضرم النار في مستوعبات للنفايات. فيما أعلنت المدعية العامة لويزا أورتيجا أن نتيجة أعمال العنف قتل سبعة فنزويليين، بينهم عنصر من شرطة ولاية تاشيرا (غرب)، وأن 135 شخصا اعتُقلوا خلال التظاهرات. واستخدمت الشرطة في بعض المواقع من العاصمة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.