استبعد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامنى، اعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه خلال ايام، قائلا:" ان السيسي سوف ينتظر حتى يتم الاعلان عن فتح باب الترشح ثم سيقوم بالاعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية عقب ان يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع ويتخلى عن بدلته العسكرية ويرتدى البدلة المدنية". واضاف اليزل، خلال لقاءه فى برنامج البداية والذى تقدمه الاعلامية هناء سمري على قناة "أونست" مساء الثلاثاء، ان السيسي متابع جيد للحياة السياسية بكافة جوانبها ويقرأ تقارير دائمة على المستوى المحلى والدولى، متابعا :" لا استبعد ان يكون هناك 5 مرشحين على الاقل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وحول ترشح الفريق سامى عنان وهل سيكون هناك صراع بينه وبين المشير السيسي، قال سيف اليزل، انه لاوجود لفكرة صراع الجنرالات بين السيسي وعنان فكلا منهما سيصبح مدنيا، ولكن سيكون العامل الحاسم هو قبول الشعب المصري لمن سيكون رئيسه وفقا للبرنامج الانتخابي والكاريزما و اقتناع الشعب بشخصية المرشح.
ورفض الخبير الامنى، فكرة الضغط على الفريق سامى عنان بالعدول عن فكرة الترشح ضد السيسي، قائلا هذا معترك انتخابي ديمقراطى و حق لكل مواطن، مستبعدا وجود اى تحالف بين الفريق عنان و جماعة الاخوان المسلمين بحجه ما ردده البعض بان الفريق كان ضمن المجلس العسكري الذى سلم البلد للاخوان، قائلا : " لا اعتقد ابدا ان المجلس العسكري سلم البلد للاخوان ولكن هناك نقاط خلاف كثيرة بينهم وان الاخوان اول من قالوا شعار "يسقط يسقط حكم العسكر".
وحول تناثر اخبار عن عقد مخابرات 7 دول اجتماع للتآمر على مصر ومحاولة اسقاط او اغتيال السيسي، استبعد مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، حدوث هذا الاجتماع قائلا :" لو حدث مثل هذا الاجتماع وتسربت نتائجه فى الاعلام تبقى خيبة كبيرة لهذه الدول، على حسب تعبيره، مؤكدا انه من الوارد وجود مخطط لاقصاء السيسي.
وحول تورط اسرائيل فى العمليات الارهابية فى سيناء، قال اليزل، ان اسرائيل تحاول ان تحافظ على علاقاتها مع مصر والحفاظ على اتفاقية السلام، والتى اذا سقطت من الصعب ان يأتى رئيس اخر لمصر ويقوم بتوقيع اتفاقية مثل اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل، مشيرا الى ان ملف سيناء يتولاه المخابرات الحربية الاسرائيلية اما الموساد الاسرائيلي فكل شغله هو محاولة تجنيد بعض الجواسيس فى قلب البلد.
وحول الوضع الامنى فى سيناء، قال اليزل انه هناك استقرار امنى فى سيناء وواضح وملموس حيث تم التخلص حتى الان من 1100 نفق، مؤكدا ان هناك عناصر سافرت وتدربت فى سوريا على يد الجيش الحر هناك خلال فترة تولى الرئيس المعزول محمد مرسي وعادت وتمركزت فى سيناء ومحافظات الدلتا، مشيرا الى ان هناك كمية كبيرة من السلاح دخلت مصر الفرة الاخيرة من ليبيا والانفاق من الصعب حصرها وان هناك المزيد من صواريخ سام 7 التى اسقطت الطائرة المصرية فى سيناء.
وكشف الخبير الامنى عن وجود مباحثات مع الجانب الليبي لتأمين الشريط الحدودى الغربي لمصر قائلا: لا يخفى ان وجود جماعات مسلحة على الحدود مع ليبيا تقوم بامداد الاخوان بالتمويل بالاموال والاسلحة، موضحا انه فى الفترة الاخيرة اقامت حركتا 17 فبراير ومجموعة الساحات كونفدرالية على الحدول الليبية المصرية وهم مؤيدين للعنف الذى يحدث فى مصر.
وحول الحدود الجنوبية قال ان السودان لديها حكومه ونظام اسلامى وكان هناك اتفاق بينه وبين الاخوان المسلمين فى مصر لكونهما الاثنين ذو خلفية اسلامية وعقب سقوط الاخوان اتخذت السودان موقفا معاديا فى جميع المجالات ضد مصر، وهذا ما رأيناه فى ازمة سد النهضة والتى تأخرنا فيها كثيرا.
وحول الحديث فى الفترة الاخيرة حول المصالحة الوطنية مع الاخوان، قال اليزل، ان الاعتذار والالتزام بالسلمية شروط قبول التفاوض مع الاخوان وانه يجب تعويض عنف الاخوان من خلال الاقتطاع من الاموال المجمدة التابعة للجماعة، مؤكدا ان جميع الدول ستراجع موقفها عقب وجود رئيس منتخب وبرلمان منتخب، اما عن قطر وتركيا فهما سيظلان على موقفهما من مصر.
وحول تسريات مرسي الاخيرة قال اليزل ، ان الرئيس المعزول عايش فى وهم واحلام مؤكدا ان المحاكمات ستستمر وانه اذا لم تكتمل ستكون كارثة على البلد.