تحول مزلقان خط السكة الحديد العامرية بغرب الإسكندرية إلى أحد مزلقانات الموت التي أصبحت تهدد حياة المواطنين وطلاب المدارس يومياً، جراء عدم اهتمام هندسة السكة الحديد بوضع"الشواديف" أمام المزلقان، والتي تغلق أمام اتجاه حركة القطارات، لتأمين حركة العابرين على قضبان السكة الحديد، ويفتح لمرور قطارات السكة الحديد، تجنباً لعدم وقوع أي حوادث تهدد حياة المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك عدم وجود أفراد شرطة الحراسة، التى تنظم عبور المواطنين، أثناء قدوم القطار ومغادرته، مما يجبر المواطنين والباعة الجائلين على القيام بهذا الدور، تجنباً لوقوع أية حادثة قطار.
ويقول السيد محمد رمضان أحد الأهالي العاملين بجوار مزلقان العامرية لبوابة "الفجر" أنه يعمل في منطقة مزلقان العامرية منذ 15 سنة، ولا توجد "شواديف" للفصل بين القطارات القادمة وبين المواطنين وطلاب المدارس، الذين يمرون يومياً من فوق قضبان السكة الحديد، للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم، مما يشكل خطورة واضحة على حياتهم، على الرغم أن الحركة فوق قضبان السكة الحديد نشطة سواء من حركة المواطنين أو القطارات.
وأوضح أن مزلقان سكة حديد العامرية يربط بين خط الإسكندرية- مطروح، وأنه يمر يومياً أكثر من ثلاث قطارات في اليوم الواحد محملة بالبضائع، ومعدات الجيش، وانه قبل أن يتم توقف حركة القطارات في 14 أغسطس 2013، كان هناك قطارات رحالات تمر من المزلقان، مؤكداً أن الباعة الجائلين الذين يفترشون قضبان السكة الحديد، يقومون بدور"الشواديف" من خلال النداء لتوقف حركة العابرين، للسماح بمرور القطار، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك أحدث الأساليب الهندسية لحماية حياة المواطنين.
وأشار إلى أن مزلقان العامرية ضمن 19 مزلقان يربط بين خط الإسكندرية- مطروح، وأن الأهالي في انتظار تطوير وهندسة المزلقان من قبل الجيش، كما توارى إلى سمعهم في الفترة الأخيرة، لحمايتهم، ولتنظيم حركة القطارات.
وقد رصدت عدسة"الفجر" عجلة عبور السيدات وأصحاب الأشغال من أعلى قضبان السكة الحديد، مع قدوم القطار المحمل بالبضائع، دون تواجد افراد شرطة ينظم حركة القطارات، كما يحدث في جميع المزلقانات، بالإضافة إلى عدم تواجد الشودايف الفاصلة، بالإضافة إلى تحول مزلقان العامرية إلى سوق عشوائي، يزحف إليه الباعة الجائلين ببضاعتهم، ويفترشون قضبان السكة الحديد، دون تواجد حملات مرافق، لإزالة تلك العشوائية في البيع، وحماية حياة الباعة، فضلاً عن انتشار القمامة على الطرق الجانبية للسكة الحديد.
ومن جانبه تحدث"حسين صبري" ناظر محطة مزلقان العامرية أنه يومياً يجب أن يسجل في دفتر المحطة عدم تواجد الشودايف وحراسة أمام المزلقان، حتى يخلي مسئوليته إذا وقع حادث لأي من المواطنين أثناء عبوره أعلي السكة الحديد، وقدوم أي قطار.
وأكد أنه قد ناشد هندسة السكة الحديد ومديرية الأمن من خلال تحرير محاضر بوضع الشواديف أمام المزلقان حتى يتم غلقه وفتحه، وفق حركة القطارات المحملة، بالإضافة إلى تواجد أفراد حراسة لمنع المواطنين من العبور، حفاظاً على سلامتهم، إلا أنه لم يجد صدى لتلك المحاضر.
وأوضح أنه يقوم بدق الجرس فور إخطاره بقدوم القطار إلى المزلقان، للتنبيه على المواطنين بعدم العبور فوق قضبان السكة الحديد، وأن الباعة الجائلين يقومون بمنع الأهالي من العبور، على الرغم أن قدوم القطار يهدد حياة الباعة أنفسهم الذين يفرشون بضاعتهم على القضبان، نافياً وقوع أية حوادث حتى الآن أمام مزلقان العامرية، ولكنه قد أكد أن وقوع الحوادث محتملة فوق المزلقان.