نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه انه دعا والدي الصحافي الاسترالي بيتر غرسته السلطات المصرية للإفراج عن ابنهم من سجن القاهرة . اعتقل غرسته في أواخر الشهر الماضي مع ثلاثة صحفيين آخرين يعملون بقناة الجزيرة . لم توجه إليهم تهم بارتكاب أي جرائم بعد ، ولكن اتهموا بارسال تقارير تضر بالأمن القومي و حيازة مطبوعات للإخوان المسلمين .
وقال والد الصحفي ، جوريس غرسته ، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء " نتمنى للشعب المصري السلام والازدهار. ومع ذلك احتجاز بيتر غير عادل وغير مبرر . نطلب من النائب العام المصري اطلاق سراح بيتر وزملاؤه على الفور ". واضاف "انه يؤدي و زملائه الصحفيين عملهم بكفاءة، و علي مستوى عال من الاحتراف ". و يقيم بيتر غرسته في نيروبي ، كينيا ، وكان مراسلا خارجيا منذ عام 1991 ، وعمل لصالح ABC ، CNN ، BBC و الجزيرة . حصل على جائزة بيبودي لعمله فيلم وثائقي عن الصومال ، ونشأ في بريسبان .
اعتقلت السلطات المصرية الرجال الأربعة في 29 ديسمبر، وأفرج عن واحد منهم في وقت لاحق. في 9 يناير، أصدرت السلطات أمرا بتمديد اعتقال الصحفيين الثلاثة الأخرين لمدة 15 يوما أخرى . و لا يزال اثنين من مراسلي الجزيرة الآخرين، محمد فاضل فهمي و محمد باهر ، محتجزين جنبا إلى جنب مع غرسته . ومن المقرر عقد جلسة استماع يوم الخميس لمراجعة القضية ، ولكن يقول والدي غرسته أنه من غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كانت ستمضي المحاكمة قدما او لا.
وقال والد غرسته ان المزاعم ضده " منافية للعقل تماما " . واضاف "انه بريء تماما من مختلف الادعاءات ضده و زملائه " . و اضافت والدته ، لويس غرسته ، "انه كان و لا يزال في الحبس الانفرادي. لم يسمح له في الأيام ال 15 الأولى بالخروج من الزنزانة ، لكنه يسمح له الآن للخروج لمدة أربع ساعات لممارسة الرياضة" .
كان هناك غضب دولي لحبس الصحفيين . وقال والدي غرسته ان نادي فرونت لاين ، والاتحاد الدولي للصحفيين و الاتحاد الوطني في المملكة المتحدة للصحفيين ينظمون دعوات للإفراج عن الرجال . وقد وقع أكثر من 40 مراسلا شهيرا من هيئة الإذاعة البريطانية ، و صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي ان ان بيانا طالبت فيه بالافراج عن الرجال . كما دعا ائتلاف وسائل الإعلام والترفيه و الفنون باستراليا أيضا الصحفيين للتوقيع على عريضة لإطلاق سراح الثلاثي .