ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات المصرية اعتقلت مجموعة من الصحفيين يعملون بقناة الجزيرة باللغة الإنجليزية بما في ذلك صحفي أسترالي ومدير مكتب القاهرة للقناة، بتهم الاجتماع مع أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين. وعلقت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها الأحد، بقولها إن الاعتقالات تهدف إلى ردع الصحفيين من التحدث مع أعضاء جماعة الإخوان حيث اتهمت وزارة الداخلية الصحفيين بنشرهم "أنباء كاذبة"، حسب وصفها، ما يهدد الأمن القومي وفيما يتعلق بتغطيتهم لاحتجاجات الحرم الجامعي من قبل طلاب الإخوان. وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية أكدت أيضا أن واحدا من الأشخاص الذين تم القبض عليهم كان عضوا من جماعة الإخوان، بدون ذكر اسمه أو أسماء الصحفيين المعتقلين الآخرين. وقال أحد أصدقاء الصحفيين المعتقلين، إن واحدا منهم هو "بيتر غرسته"، مراسل لقناة الجزيرة وأسترالي الجنسية الذي فاز بجائزة بيبودي العام الماضي بينما كان يعمل لهيئة الإذاعة البريطانية في الصومال. وأكد متحدث باسم قناة الجزيرة أنه تم اعتقال الصحفيين، موضحًا أنه ليس لديه معلومات حول هذه الاتهامات. وبحسب الصحيفة، جاءت الاعتقالات بعد إعلان الرئيس المؤقت، عدلي منصور أن مصر ستعقد انتخابات رئاسية قبل انتخابات البرلمان ما أثار احتمال أن تكون الحكومة المدعومة من الجيش تحيد عن الخطة الانتقالية التي كُشف النقاب عنها بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. ورأت الصحيفة أن الحكومة المصرية تحركت في الأسبوع الماضي للقضاء بقوة على الإخوان بعد أن حظرت الجماعة يوم الأربعاء الماضي عقب إلقاء اللوم عليها نتيجة الانفجار الذي أودى بحياة 16 شخصا بالمنصورة، على الرغم من أن الجماعة لا علاقة لها بالحادث.