اكتشف مجموعة من العلماء مجموعة هائلة من الأحواض التي تحوي المياه العذبة تحت قاع كبريات المحيطات حول العالم. وأشار العلماء، في دراسة نشرتها مجلة "التايم" الأمريكية، إن تلك الأحواض، المتواجدة بين المحيطات الهادي والهندي والأطلسي، قد تشكل فرصاً جيدة جداً لحل أزمة نقص المياه العذبة حول العالم.
وحدّد العلماء، من جامعة "فيلندرز"، تلك المياه بأنها تصل إلى نحو نصف مليون كيلومتر مكعب من المياه العذبة، والتي تقع في حزام يقع قبالة سواحل قارة أستراليا، والصين، وأمريكا الشمالية، وجنوب القارة الإفريقية.
وقال أحد مؤلفي الدراسة "فينسنت بوست": "تلك المياه المكتشفة تفوق مئات المرات المياه التي تم استخراجها من جوف الأرض طوال القرن الماضي".
وتابع قائلاً: "يمكن لتلك المياه أن تمدّ المدن الساحلية المحيطة بالأحواض لعقود طويلة، خاصة وأن الظاهرة البيئية المعروفة باسم البرزخ التي تحمي المياه العذبة من الاختلاط بالمالحة تحفظها بصورة جيدة وحفظتها لآلاف السنين، ولا تحتاج إلا لعمليات التنقية الطبيعية لتكون صالحة للشرب".
وأوضح العلماء أن تلك المياه تكونت نتيجة ارتفاع منسوب المياه المالحة وانحسار العذبة، فيما كانت تهطل الأمطار لتتسلل إلى باطن المحيطات، حيث تلك الأحواض العذبة، كما أنها ارتفعت بصورة كبيرة نتيجة ذوبان القمم الجليدية قبل 20 ألف عاماً.
