لم يكن انسحاب الشيخ علاء ابوالعزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للصوفيين من الترشح للمجلس الاعلى للطرق الصوفية او مزاولة أى نشاط داخلة بالأمر الهين أوالسهل حيث ان ابوالعزائم الذى يعتبر اكبر أعضاء المؤسسة الصوفية سنا كان اكبر الاعضاء خبرة ودراية بمشكلات المشيخة العامة للطرق الصوفية بمصر وعلى ذلك فإن رفضة الترشح للمجلس الاعلى للطرق الصوفية على أثر خلافا حاد واتهامات من قبل الشيخ عبد الهادى القصبى سيؤثر تاثير سلبياً على سير الاوضاع داخل المشيخة العامة للصوفيين. علاقات ابوالعزائم الخارجية بكافة شيوخ الطرق الصوفية فى الدول الخارجية جعلته يمثل حلقة الربط بين المؤسسة الصوفية المصرية وبين المؤسسات الصوفية الأخرى فى العالم الاسلامى ولما لا وأبوالعزائم تربطه علاقات قوية بالعديد من الشخصيات الاسلامية الكبرى فى العالم ليس هذا فحسب بل أنه على علاقة بكافة رؤساء الدول الاسلامية والعربية وعلى ذلك فأبوالعزائم لايعتبر شيخا لطريقة صوفية بل انه يعتبر أكثر المشايخ حبرة ودراية بأحوال الطرق الصوفية والحركات الصوفية داخل وخارج مصر .
ويكفى القول ان المؤسسة الصوفية رغم الضعف الذى تعانية منذ قدوم الشيخ عبدالهادى القصبى إليها أصبحت قوية بفضل الدور الأكبر الذى لعبه الشيخ علاء ابوالعزائم هذا الدور الذى خرج عن المحور الداخلى الى المحور العالمى بعد انشاء الاتحاد العالمى للصوفيين بفرنسا وتنصيب ابو العزائم رئيسا لهذا الاتحاد مما أكسب المؤسسة الصوفية المصرية قوة كبيرة جداً بين المؤسسات الصوفية الأخرى فى دول العالم الاسلامى .
لم يكن الاعلام المصرى يهتم بالدور الذى تقوم به الطرق الصوفية بسبب بعدها الكامل عن التدخل فى الشئون السياسية فى الدولة بل انها كانت تتبع أى رئيس يحكم مصر مما جعلها مؤسسة تابعة للأنظمة الحاكمة وهذا ما كان يسعى أبوالعزائم الى القضاء عليه داخل مؤسسة الطرق الصوفية بعد إنشائة لجبهة الاصلاح الصوفية التى تطالب بإبعاد المشيخة العامة للطرق الصوفية عن الإملاءات السياسية من قبل الأنظمة الحاكمة وعلى ذلك كان يرى أن رحيل عبدالهادى القصبى الذى جاء من خلال الحزب الوطنى السابق أولى الادوار التى ينبغى أن يقوم به اذا أردا أن يكون هناك أصلاحاً بالفعل .
شهدت الفترة التى قام فيها أبوالعزائم بعمل عدة مؤتمرات سياسية صوفية داخل وخارج مصر بتسليط ضوء إعلامى رهيب على مشيخة الطرق الصوفية وعلى جميع شيوخ الطرق الصوفية مما جعل للصوفيين تواجد يومى فى معظم الجرائد والفضائيات المصرى وجعل ذلك متابعة كبيرة من قبل جمهور القراء والمتابعين سواء فى مصر أو الوطن العربى أو العالم الاسلامى للمؤسسة الصوفية المصرية .
وعلى ذلك فإن مخاطر الإنقسام والفرقة بين شيوخ الطرق الصوفية تلوح فى الآفق حيث ان أبوالعزائم كان يجمع كافة شيوخ الطرق الصوفية حولة إحتراما ووقاراً وتقدير له مما جعل هناك وحدة بعض الشىء داخل مشيخة الطرق الصوفية ولكن بعد ان قام عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية بمهاجمة الشيخ علاء ابوالعزائم بعد أنتصار جبهة الاصلاح ونجاحها فى حل المجلس الاعلى للطرق الصوفية رأى ابوالعزائم أن مكانه ليس داخل هذه المؤسسة بل ان هناك دور اكبر يجب ان يلعبه من اجل مصلحة الصوفيين سواء داخل مصر أو خارجها ولكن بعيداً عن الاتهامات التى تلقى جزافا من شيخ مشايخ الصوفية الذى لم يقوم بأى دور يخدم من خلالة الصوفية سواء داخل مصر اوخارجها.