أدان البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان فى بيان له اليوم العملية الإرهابية التي استهدفت المقدم "محمد مبروك"، واكد البرنامج أن الإرهاب الأسود يغتال الحق في الحياة وهو حق من الحقوق التي احاطها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بسياج كثيف من الحماية وحظر المساس به حتي في أوقات الطوارئ، وأكد على أمه وهو حق مصون وفق كافة الأعراف والمواثيق والشرائع الوطنية والدولية. وأعتقد البرنامج العربي أن العملية ليست عشوائية، بل هي عملية مقصود بها هذا الضابط بنفسه وتمت بعد دراسة مستفيضة ومراقبة مكثفة لتحركاته وخارطة بمواعيده، وتلقي وظيفة الضابط ومسئوليته عن بعض القضايا ظلالا من الشك حول المستفيد من عملية اغتياله.
وأيا كان المسئول عن هذه الحادثة الإرهابية فيجب علي أجهزة الأمن العمل بشكل جاد وفوري علي ملاحقة العناصر الإرهابية وسرعة تقديمها للمحاكمات وعرض النتائج علي الرأي العام فورا.
ويري البرنامج أن اغتيال الضابط محمد مبروك يكشف بوضوح عن ثغرات قانونية وأمنية واضحة للعيان يجب العمل علي سدها فورا سواء عبر التشريعات القانونية السريعة والناجزة وكذا عبر اجراءات أمنية وخطط لحماية وحفظ حق الضباط في الحياة.
فمن الناحية القانونية كشفت الواقعة الارهابية عن ضرورة سن تشريع لحماية الشهود والمبلغين عن جرائم الإرهاب والفساد، بحسبان أن الشهيد استهدف لكونه شاهدا رئيسيا في إحدي أخطر الجرائم التي عانت منها مصر منذ 25 يناير 2011 وهي قضية هروب السجناء من وادي النطرون ومن ثم فكان يجب توفير الحماية التشريعية له ووضعه وأسرته تحت الحماية.
ومن الناحية الأمنية وبالربط بين هذه الواقعة وواقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم .
وأوضح البرنامج: أن هناك قصور شديد في خطط التأمين والتحرك لدي ضباط الأمن يستوي في ذلك كبيرهم وصغيرهم ومن ثم يتوجب علي الأجهزة الأمنية وضع خطط بديلة ومتعددة للتحركات والطرق المؤدية إلي منازل الضباط خاصة أولئك الذي يعكفون علي ملفات أمنية خطيرة.
وطالب البرنامج العربي الأجهزة الأمنية بسرعة وضع الخطط والاجراءات الأمنية الكفيلة بوقف تقدم الإرهاب وانتشاره في ربوع مصر، شريطة ألا يتعارض ذلك مع حقوق وحريات المواطنين وألا يكون باجراءات استثنائية قمع .