على خلفية الزيارة التاريخية لوزيرى الخارجية والدفاع الروسيين، إلى القاهرة، صرح اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى ومنسق ائتلاف العسكريين المتقاعدين، أن سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط اكثر موضوعية واتزانا من موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية والتى وصفها بالمنحازة. واضاف فى تصريحات خاصة " للفجر " : أن الموقف الروسى تجاه القضية الفلسطسنيةجيد ، ويأتى فى اطار الرباعية الدولية التى تتبنى مرجعية الأممالمتحدة بحل الدولتين على حدود 4 يونية67 ، وروسيا تقدما دعما كبيرا لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية.
كما أن روسيا "الصديق القديم" تبذل جهودا كبيرة فى تقويض النفوذ الأمريكى فى المنطقة عن طريق التصدى للكيان الصهيونى الذى زرعته فى المنطقة من اجل اهدافها، وحول الملف النووى الإيرانى اكد اللواء الغباشى أن الموقف الروسى يتصدى للتطلعات الإيرانية فى امتلاك الأسلحة النووية وله جهود كبيرة فى تسوية الملف فى اطار مباحثات 5+1 التى جرت مؤخرا فى جنيف. أما الملف السورى فيتسم الموقف الروسى بالانحياز إلى الدولة السورية وتماسك مكوناتها العرقية والدينية والحفاظ على الجيش السورى النظامى كأحد اركان الجيوش العربية ضد ما يسمى بالجيش الحرن والذى اعلنت الولاياتالمتحده بدعمه وتمويله. كما قدمت روسيا مباركتها للمبادرة البولندية فى اطار جنيف 1 لتفكيك السلاح الكيميائى السورى مما مثل الدافع الوحيد الذى منع الضربة العسكرية الأمريكية على سوريا، والمباحثات مازالت مستمرة بين الجانبين السوريين النظامى والمعارضة، من أجل الوصول إلى صيغة تفاوضية للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة فى سوريا. واختتم اللواء الغباشى حديثه قائلا : تتطابق وجهات النظر المصرية والروسية فى كثير من الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط مما يمثل دافعا قويا لتنامى العلاقات بين البلدين على اسس من الندية والمصالح المشتركة.