لجنة القيادات بجامعة بنها الأهلية تستقبل المرشحين لرئاسة الجامعة ونوابها    تشكيل لجنة لفحص طلبات الترشح لانتخابات ممثلي أعضاء صندوق ضمان التسويات    البورصة المصرية تخسر 1.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    الأزهر للفتوى يوضح فضل حج بيت الله الحرام    وزير الدفاع: مصر تقوم بدور مهم وفعال لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ    بعد الأحداث الأخيرة.. وزارة الهجرة تطلق رابط تسجيل للطلاب المصريين في قيرغيزستان    «عاشور» يشارك في المنتدى العالمي للتعليم بلندن بحضور 122 من وزراء الدول    بمشاركة زعماء وقادة.. ملايين الإيرانيين يلقون نظرة الوداع على رئيسي (فيديو)    «قانونية مستقبل وطن» ترد على CNN: مصر ستواصل دعم القضية الفلسطينية    بعد الاعتراف بفلسطين.. الاحتلال الإسرائيلي يوجه رسالة توبيخ للنرويج وأيرلندا وإسبانيا    باحثة سياسية: مصر تعي خطورة المخططات الإسرائيلية لتهويد فلسطين    باحث استراتيجي: إسرائيل تعرقل جهود وقف إطلاق النار ولا تريد إنهاء الحرب في غزة    ميكالي: حلم الميدالية الأولمبية مع منتخب مصر يراودني    رومارينهو يودع جماهير اتحاد جدة في التشكيلة المتوقعة لمواجهة ضمك    عاجل.. محمود الخطيب يفاجئ محمد صلاح برسالة مثيرة    غيابات بالجملة في قائمة الأهلي قبل مواجهة الترجي    وصول جثمان شقيق هاني أبوريدة إلى جامع السلطان حسين بمصر الجديدة "صور"    النيابة تطلب التحريات حول دهس سائق لشخصين في النزهة    نتيجة الشهادة الإعدادية في المنيا.. بالاسم ورقم الجلوس    القبض على رجل أعمال أطلق أعيرة نارية بحفل زفاف في المرج    وكيل «تعليم الأقصر» يوجه رسالة هامة لطلاب الإعدادية    تجديد حبس سائق ميكروباص معدية أبو غالب وعاملين بتهمة قتل 17 فتاة بالخطأ    مواعيد قطارات السكك الحديدية على خط «السد العالي - القاهرة»    تزامنا مع رفعها.. كيف كانت تُكسى الكعبة المشرفة قبل الإسلام؟    أول تعليق من مي سليم بعد إصابتها في حادث سير: «كنت هموت»    أميرة هاني تكشف سابقة تعرضت لها من سائق «أوبر»    اعرف جدول المراجعات المجانية للثانوية العامة في الفيوم    هل يجوز شرعا التضحية بالطيور.. دار الإفتاء تجيب    «حياة كريمة» تطلق قوافل طبية مجانية في الشرقية والمنيا    مستشار الرئيس للصحة: مصر تمتلك مراكز لتجميع البلازما بمواصفات عالمية    «صحة المنيا»: تقديم الخدمات العلاجية ل7 آلاف مواطن خلال شهر    طلاب الشهادة الإعدادية في أسوان يختتمون الامتحانات بدون شكاوى من الهندسة    صباح الكورة.. صدمة في الزمالك ودور ممدوح عباس في الأزمة الكبرى.. لبيب يكشف موقفه من ضم حجازي والشناوي يتدخل لحل أزمة نجم الأهلي وحسام حسن    عضو مجلس الزمالك: نعمل على حل أزمة بوطيب قبل انتقالات الصيف    إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال شرق مدينة قلقيلية    مسلسل البيت بيتي 2.. هل تشير نهاية الحلقات لتحضير جزء ثالث؟    وزير الري يلتقي مدير عام اليونسكو على هامش فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه    النائب محمد المنزلاوي: دعم الحكومة الصناعات الغذائية يضاعف صادراتها عالميا    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    "شوف جمال بلدك".. النقل تعلن تركيب قضبان الخط الأول للقطار السريع - فيديو    تحرير 116 محضر إشغالات في ملوي بالمنيا    توريد 197 ألف طن قمح إلى شون وصوامع كفر الشيخ منذ بداية الموسم    الرعاية الصحية تعلن نجاح اعتماد مستشفيي طابا وسانت كاترين يجنوب سيناء طبقا للمعايير القومية المعترف بها دوليا    «المنيا» ضمن أفضل الجامعات في تصنيف «التايمز العالمي» للجامعات الناشئة 2024    «حماة الوطن»: انتهاكات إسرائيل في رفح الفلسطينية تفضح نية نتنياهو تجاه الهدنة    آخر موعد للتقديم في مسابقة التربية والتعليم 2024 (الرابط والتفاصيل)    رئيس جهاز مدينة 15مايو يتفقد المشروعات الجارية.. ويجتمع بمسئولي الجهاز    اليوم.. النقض تنظر طعن المتهمين بقضية ولاية السودان    ل برج الجوزاء والميزان والدلو.. مفارقة كوكبية تؤثر على حظ الأبراج الهوائية في هذا التوقيت    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    "تمريض القناة" تنظم مؤتمرا علميا حول "القبالة والصحة النفسية للمرأة"    «زى النهارده».. وفاة الكاتب المسرحي النرويجي هنريك أبسن 23 مايو 1906    أمين الفتوى ينفعل على زوج يحب سيدة متزوجة: ارتكب أكثر من ذنب    استشهاد 8 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على وسط غزة    «دول شاهدين».. «تريزيجيه» يكشف سبب رفضه طلب «أبوتريكة»    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري والاستراتيجي:
انتصرنا بالسلاح الروسي.. وجاء وقت الخروج من العباءة الأمريكية
نشر في الأهرام اليومي يوم 13 - 11 - 2013

عكست الزيارات الرفيعة المستوي للمسئولين الروس لمصر أخيرا وأبرزها زيارتا سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي وسيرجي لافروف وزير الخارجية تساؤلات عديدة حول تداعيات تلك الزيارات علي مستقبل العلاقات المصرية الروسية
وتأثيرها علي مسار العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص. وتشكل زيارة وزير الدفاع الروسي وهي الأولي بعد40 عاما لمصر مرحلة تاريخية في ضوء المباحثات التي أجراها مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي, ويكشف اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري والاستراتيجي عن خلفيات تلك الزيارة التاريخية في ضوء قراءة للمشهد السياسي الدولي, ويشير الي أن هناك تطورات ايجابية للزيارة ستعود بالفائدة علي مصر وروسيا علي حساب المصالح الأمريكية, وهذا نص الحوار:
كيف تلقي القواعد الجديدة للنظام الدولي بظلالها علي السياسة الخارجية المصرية؟
بالفعل النظام الدولي اختلف كثيرا عن ذلك الشكل في خمسينيات وستينيات القرن الماضي واختلف أيضا عن القواعد التي سادت العالم عقب انهيار الاتحاد السوفيتي فلم يعد هناك معسكر شرقي وغربي ولا حرب ايديولوجية كما لم تعد امريكا القوة الوحيدة التي تهيمن علي العالم بعد سنوات مما كان يسمي الأحادية القطبية حيث يشهد العالم صعود مجموعة من الدول و الكيانات الاقتصادية والسياسية تمثل اقطابا جديدة تحاول بخطوات جادة وثابتة احتلال مواقع مهمة علي الخريطة الدولية لصياغة التفاعلات الدولية لحماية قرارها السياسي والاقتصادي في اطار من التعددية والتشاركية وهذا في حد ذاته يمثل تراجعا كبيرا للهيمنة الأمريكية التي مارستها سنوات علي خلفية انهيار الاتحاد السوفيتي وعلي رأس هذه الدول روسياالاتحادية- الصديق القديم- التي استطاعت من خلال الرئيس فلاديمير بوتين استعادة توازنها المفقود و تحقيق طفرة اقتصادية كبيرة وبالتالي يجب علي مصر اعادة هيكلة السياسة الخارجية والخروج من العباءة الأمريكية التي ظلت في اطارها عقود ثلاثة قضت معظمها في اطار الأحادية القطبية لا لكي تقطع علاقتها بامريكا ولكن لكي تبني شبكة من العلاقات الدولية المتعددة الاطراف والاتجاهات في عالم تسوده التعددية.
إلي أي مدي كان توتر العلاقات المصرية الأمريكية دافعا لتعظيم العلاقات مع روسيا؟
أود أن اشير إلي أن الولايات المتحدة- الداعمة للجماعة المحظورة- نادمة علي عدم تمويل السد العالي في خمسينيات القرن الماضي لأن ذلك كان السبب الرئيسي الذي دفع الرئيس عبد الناصر للتوجه إلي الاتحاد السوفيتي- الصديق القديم- مما مثل صفعة كبيرة علي وجه الولايات المتحدة التي كان لها اطماع لبناء نقاط نفوذ في المنطقة عن طريق مصر ولكن استطاع الدب الروسي- الصديق القديم- ازاحتها ولكن الادارة الأمريكية التي يقودها الرئيس اوباما قد سمحت بتكرار نفس الخطأ حينما قدمت الدعم السياسي والمادي الكبير للجماعة المحظورة التي خانت الوطن وقتلت ومازالت تقتل الشعب المصري وتنال من امنه وأمانه ثم زادت الادارة الأمريكية في غبائها السياسي حين تملصت من مستحقات مصر العسكرية وبهذا الشكل قد اعطت وللمرة الثانية في تاريخها القصير الدافع لمصر لإعادة صياغة سياستها الخارجية.
كيف تقيم تأثير ثورة30 يونيو في تغيير المعادلة السياسية!
بكل تأكيد فالشعب المصري بحسه الحضاري ادرك أن الإخوان لا تنتمي للوطن وهي تريد أن تفرض عليه أجندة بمنظومة خاصة لا تتسق وتاريخ وهوية الشعب وشبكة من العلاقات الدولية تتعارض ومصلحة الدولة واستطاع الشعب لفظ هذه الجماعة من حياته واخراجها من معادلة الدولة مما اربك السياسات الأمريكية تماما حيث كانت تعتمد عليهم في اعادة صياغة المنطقة وفق المصلحة الأمريكية بما يعرف بنظرية الشرق الأوسط الجديد باذكاء الخلافات العرقية والدينية واذكاء محاولة اقتتال الهلال السني ضد المثلث الشيعي وهذا لتدوير الآلة الاقتصادية عبر مصانع السلاح وذلك كأحد ابرز الحلول لإخراج الولايات المتحدة الأمريكية من ورطة التراجع والافول التي تنبأت بها مراكز الأبحاث لديهم ثم بنت استراتيجيتها علي هذا الاساس ثم جاءت ثورة30 يونيو واطاحت بكل الترتيبات واعادت صياغة القرارالمصري طبقا لمعايير الواقع الدولي الجديد من جانب وبعيدا عن الهيمنة الأمريكية من جانب آخر بالشكل الذي لم يعصف فقط بالأجندة الأمريكية في المنطقة ولكن بالشكل الذي يعيد صياغة السياسة الخارجية في المنطقة العربية ككل علي اعتبار ثقل ومكانة مصر وقيادتها للعالم العربي.
ما مدي أثر تأسيس كتلة عدم الانحياز ومعاهدة السلام علي العلاقات المصرية الروسية ؟.
كان لتأسيس كتلة عدم الانحياز ومعاهدة السلام تأثير سلبي علي العلاقات المصرية الروسية ولكن لا يجب اختزال تلك العلاقات في هاتين المحطتين فقط حيث كانت في مجملها ايجابية ومثلت معاهدة السلام تحولا نوعيا في السياسة الخارجية المصرية وكانت وجهة نظر الرئيس السادات ليست عشوائية وإنما امريكا استطاعت في ذلك الوقت احراز تقدم ملموس في سباق التسلح كما أن ازمة الصواريخ الكوبية دفعت امريكا لاعداد خطط طويلة الأمد للقضاء علي الاتحاد السوفيتي وقد استطاع السادات قراءة مؤشرات الواقع الدولي جيدا أما الآن فقد اختلفت روسيا كثيرا عن الاتحاد السوفيتي ونحت القضايا الايديولوجية وهي متفهمة جدا لتغير الواقع الدولي.
ما الذي تبحث عنه روسيا في مصر والمنطقة في اطار تغير الواقع الدولي ؟
روسيا تريد أن تستعيد نقطة نفوذها في مصر كمدخل لها في الشرق الأوسط بعد خسارتها هذه المنطقة ابتداء من معاهدة السلام التي خسرت بموجبها مصر ثم حرب الخليج الثانية والقراربحل الجيش العراقي التي خسرت بموجبه العراق وأخيرا الخدعة التي تعرضت لها مع ليبيا ونظام القذافي وقد خسرتها أيضا ولم يبق لها الا سوريا ولكنها الآن تعيد صياغة علاقاتها الخارجية من اجل التوسع في بناء نقاط نفوذ جديدة وبالطبع فإن كل نقطة ستكتسبها روسيا ستؤدي إلي تآكل النفوذ الأمريكي.
ما هي أبرز الملفات التي تتطابق فيها وجهتا النظر المصرية و الروسية ؟-
اولا ما يتعلق بالثورة الشعبية في30 يونيو فروسيا- الصديق القديم- علي عكس الولايات المتحدة- الداعمة للجماعة المحظورة- ومعها أوروبا لا تعتبرها انقلابا عسكريا وكانت روسيا من اوائل الدول الكبري التي قدمت دعما سياسيا كبيرا لمصر قبل وبعد الثورة. ثانيا الجانب الروسي متفهم لخطورة الجماعة المحظورة علي مصر وعلي المنطقة ومتفهم لدورهم كذراع امريكية في تقسيم المنطقة وفق الاجندة الصهيو أمريكية فضلا عن ذلك الجانب الروسي متفهم لحق مصر المشروع في حربها ضد الارهاب وهناك اتفاق مع الجانب المصري علي ضرورة تطبيق القانون علي الجماعة المحظورة التي تحمل السلاح ضد الشعب المصري وضرورة اخراجها من المشهد السياسي وهذا علي عكس الجانب الأمريكي الذي يتدخل في الشأن المصري لتعويق تطبيق القانون علي من يمارس القتل والتفريط في اراضي الدولة المصرية. ثالثا الجانب الروسي متفهم جدا لخطورة اخلاء الساحة للولايات المتحدة الأمريكية في ادارة المشهد السياسي للمجتمع الدولي لأن ذلك يخالف تغيرات الواقع الدولي من جانب ويخل بالتوازن في المنطقة من جانب آخر.
تقف السعودية وروسيا علي طرفي نقيض طبقا للملف السوري مما يزيد موقف مصر تعقيدا في رأيك كيف تحل الدبلوماسية المصرية هذه المعادلة الصعبة ؟
بالفعل هذه معادلة بالغة الصعوبة واختبار صعب للدبلوماسية المصرية حيث إن السعودية التي قدمت اكبر دعم سياسي واقتصادي لمصر تريد الاطاحة بنظام الأسد وعلي نقيضها تماما تقف روسيا كأكبر دولة داعمة لنظام الأسد والتي قدمت لمصر اكبر دعم سياسي علي المستوي الدولي والموازنة بين طرفي النقيض عملية بالغة التعقيد وأود أولا أن اشير إلي موقف السعودية المشرف تجاه مصر ودور السياسي الداهية الأمير سعود الفيصل كما اشير إلي صعود السعودية كقوة مؤثرة في محيطها الاقليمي استطاعت الفكاك من الأنياب الأمريكية واتسم قرارها بقدر كبير الاستقلالية مما كانت عليه عقب حرب الخليج الأولي ولكنني أري أن التوصل إلي تسويات معها أمر ممكن فالعلاقات السعودية الأمريكية تمر بمرحلة توتر ملحوظ علي خلفية تراجع امريكا عن الضربة العسكرية علي سوريا المأمولة من الجانب الخليجي ثم التوصل لحل بشأن السلاح الكيميائي السوري والتسامح والتراجع الذي بدا عليه الموقف الأمريكي تجاه إيران والمتمثل في مباحثات5+1 الجارية الآن وعلي غير المصالح الخليجية أيضا.
تشهد علاقة روسيا مع إيران وسوريا تقاربا كبيرا وهذا علي عكس العلاقات المصرية المتوترة مع هذين البلدين المهمين فهل يؤثر تنامي العلاقات المصرية الروسية علي شكل العلاقات المصرية السورية والإيرانية؟
بخصوص سوريا فمن الجيد جدا تطابق وجهتي النظر المصرية والروسية بضرورة الحفاظ علي الدولة السورية وعلي تماسك مكوناتها العرقية والدينية المهددة ومعالجة الدبلوماسية المصرية لعلاقة مصر بسوريا أمر دقيق وخطر ولابد أن يتم في إطار التوازن بين الموقفين السعودي والروسي.
كيف تلقي العلاقات الروسية الإسرائيلية بظلالها علي العلاقات المصرية الروسية من جانب والمصرية الإسرائيلية من جانب آخر ؟
الموقف الروسي لا يتسم بالانحياز إلي العدو الإسرائيلي كما يفعل الموقف الأمريكي وعلي الرغم من العلاقات الاقتصادية القوية بين روسيا والعدو الإسرائيلي فإن ذلك لا يؤثر علي موضوعية الموقف الروسي تجاه قضايا الشرق الأوسط واكبر تجل لذلك موقف روسيا في اطار الرباعية الدولية التي تتبني مرجعية الأمم المتحدة بحل الدولتين علي حدود4 يونيو67 وروسيا تقدم دعما كبيرا لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كما أن روسيا مدركة تماما خطورة الكيان الصهيوني في المنطقة والأغراض الأمريكية والغربية من خلفه وهي حريصة علي تقويض النفوذ الأمريكي عبر تبني وجهة النظر العربية لأن ذلك يحقق مصالحها أما فيما يتعلق بالموقف المصري ازاء العدو الإسرائيلي فروسيا علي مدار العلاقات التاريخية معها متفهمة تماما لحق مصر المشروع في الدفاع عن اراضيها ضد المحتل الإسرائيلي وموقفها كان مشرفا في56 و73 باستثناء فترة النكسة التي شهدت توترات علي خلفية تأسيس كتلة عدم الانحياز.
ما هي الصفقات العسكرية التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين المصري والروسي؟
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ينتظر ان يعلن صفقات عسكرية جيدة جدا وهي طائرات مقاتلة ميج حديثة وهي تعادل في امكاناتها اف15 كأحدث انواع الطائرات بالإضافة لقاذفات سوخوي27 او30 ومنظومة للدفاع الجوي اس300 التي تتيح أدق واسرع امكانات في كشف الطائرات الاسرائيلية من تحركها في مطارات الاقلاع كما أن مسئول شركة روس أوبرون اكسبورت وهي الشركة المسئولة عن توريد السلاح احد عناصر الوفد المرافق وهذا له دلالات ايجابية ولكنني لا اتوقع أن التعاون العسكري سيقف عند ذلك الحد بل اصبح الطريق ممهدا تماما لمزيد من التعاون حيث سيشمل عقد دورات تدريبية بين الجانبين ونقل خبرات تقنية وتكنولوجية واعتقد أن القيادة العسكرية المصرية مدركة للابعاد والآفاق البناءة لتحقيق اعلي قدر من المصلحة المصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.