أصدرت الطريقة العزمية الصوفية بيانا قالت فيه: إلى شيخ الطريقة القصبية بعد أن ازدحمت الحياة السياسية والدينية بالكثير من الفتن والقلاقل، وتعرضت مصر خاصة والإسلام عامة إلى سلاسل من الزلازل التى أخذت تضرب العقيدة ، والبراكين التى أخذت تحرق القيم والمبادئ ، بدأ السيد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية بالعمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف فى الداخل والخارج ، وقد نجح إلى حد كبير فى جمع كلمة غالبية الطرق الصوفية فى مصر ، فأجمع أمره ليجمع كلمة الصوفية فى أنحاء العالم تحت راية واحدة لبناء الصرح الإسلامى ومقاومة تلك الزلازل والبراكين التى راحت تحرق وتهدم دون أن يعترضها أحد.
وأوضح البيان أنه فى سبيل هذا الهدف الأسمى شرع الشيخ علاء أبو العزائم فى تأسيس (المنظمة العالمية للتصوف) لجمع كلمة الصوفية تحت راية واحدة ، ومن ثم يبدأون العمل سويا لإظهار الوجه المشرق للإسلام فى مواجهة ذلك الوجه العابس الذى يظهره التيارات المتأسلمة والمتطرفة الذين يتحدثون بجهالة عن الدين ، وقد عقد بالفعل المؤتمر التأسيسى بالعاصمة الفرنسية باريس كبداية لهذا الكيان الجديد.
وأردف البيان قائلا" ما أن بدأ الكيان الجديد يضع أولى خطواته على الطريق حتى ظهر الشيخ القصبى ليؤدى دوره المعتاد فى عرقلة مسيرة التصوف ، وذلك بإعلان معارضته عقد هذا المؤتمر ، وذلك فى تصريح نشر بموقع الدستور بتاريخ السبت 02 نوفمبر 2013 . معللا اعتراضه بأنه لم يتقدم أحد بطلب رسمى لاعتماده!! مضيفا أن المشيخة الصوفية هى من أقدم المؤسسات التى يتبعها الكثير من العالم الخارجى ، ولن تكون أبدا تابعة لأحد ، ومؤكدا على ذلك الدور البارز الذى تؤديه مشيخة الطرق الصوفية فى مصر قائلا : عندما نتحدث عن الصوفية لن نجد سوى المشيخة العامة للطرق الصوفية لها الريادة فى التصوف على مستوى العالم فى المنهج الوسطى المعتدل.
وخاطب البيان القصبى قائلا" إننا قلنا قبل ذلك أن مشايخ الطرق الصوفية ليسوا بالقُصّر الذين اختاروك لتكون وصيا عليهم أو مراقبا لتحركاتهم !!
أما بخصوص اعتماد المنظمة من فضيلتك ، فما لم تعلمه فضيلتك أن تلك المنظمة ليست تابعة للطريقة القصبية حتى تنتظر اعتمادا منك!! ولكنها منظمة يؤسسها مجموعة الأشخاص يكفلها القانون طالما تسير فى إطار قانونى سليم .
أما عن عراقة المشيخة الصوفية التى تعد من أقدم المؤسسات التى يتبعها الكثير من العالم الخارجى ولن تكون أبدا تابعة لأحد ، على حد تعبيرك . فمن الواضح أن فضيلتك نسيت أن المشيخة فى عهد مبارك كانت تابعة للحزب الوطنى برعاية فضيلتك ؛ فلقد كنت فى عهد مبارك عضوا بمجلس الشورى ثم عضوا بلجنة السياسات!! .
وفى عهد الرئيس المعزول مرسى أصبحت المشيخة تابعة للنظام الإخوانى ، فقد أخذت تصفق وتبارك لسياسات الإخوان ضد الشعب المصرى ، دون أن تراعى واجبك كرمز للصوفية فى مصر ، فكافأك النظام الإخوانى بأن أجلسك على مقعدك القديم بمجلس الشورى .(الوطنى) الذى أصبح إخوانيا .
وقال البيان :إن التاريخ لم ولن يذكر لك يوما أنك قلت كلمة حق فى وجه سلطان جائر لا فى عهد الحزب الوطنى ، ولا فى عهد الإخوان، ولم ولن يذكر لك التاريخ أنك وقفت يوما مع الإرادة الشعبية ؛ فلم تجرؤ على مشاركة الطريقة العزمية أو أى طريقة صوفية فى ثورة 30 يونيو ، وعندما نزل الشعب المصرى لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى مقاومة الإرهاب ، لم ولن يذكر لك أحد أنك شاركت، أو فوضت، أو قلت رأيا!!, ترى يا صاحب الفضيلة متى كانت مشيخة الطرق الصوفية فى عهدك متبوعة لا تابعة؟!
وأختتم البيان رسالته للقصبى قائلا "على أى حال من الواضح أن فضيلتك لم تطلع على البيان الختامى للمنظمة والذى ورد فيه تشكيل الهيئة المؤسسة للمنظمة، ونحن نورد لفضيلتك بيانها كما أعلن فى البيان الختامى للمؤتمر، والذى نص على ما يلى: السيد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية رئيس المنظمة الشيخ أحمد الحافظ التجانى، شيخ الطريقة التجانية نائب رئيس الاتحاد للشئون الخارجية الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية نائب رئيس الاتحاد للشئون الداخلية, الشيخ عبد الحليم مصطفى العزمى، الأمين العام والمتحدث الرسمى, عمر البسطويسى، السكرتير العام للاتحاد. الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى، شيخ الطريق الشرنوبية البرهامية أمين الصندوق و كما تم الاتفاق على أن يكون المقر الرئيسى للمنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، ومقره التنفيذى بالقاهرة بمشيخة الطريقة العزمية.