نشرت صحيفة الجاردين الانجليزية تقريراً لأوردت فيه أن القادة السابقين في القوات المسلحة البريطانية قادوا اعتراضات أمس الثلاثاء لتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا بعد هجوم الغاز السام الاسبوع الماضي في دمشق، التي قتل فيها المئات وآلاف الجرحى .
حزر اللورد "دانات" الرئيس السابق للجيش البريطاني واللورد "ويست" قائد القوات البحرية البريطانية السابق من أن تتورط بريطانيا فى حرب مع سوريا فى الوقت الذى من المتوقع أن تطلق الولاياتالمتحدة الصواريخ القوات والمنشآت العسكرية التابعة للرئيس السورى بشار الاسد .
حث السفير البريطاني السابق في سوريا، السير "أندرو جرين" روسيا والصين على استخدام نفوذها ضد الأسد بدلا من القوة العسكرية في حين قال وزير الدفاع السابق، فإنه كان لابد من إيجاد حل بعيداً عن المواجهة العسكرية .
قال "جيفري روبرتسون" في تايمز انه من حق المجموعات الإقليمية مثل حلف شمال الاطلسي وجامعة الدول العربية إستخدام القوة لوقف الجرائم ضد الإنسانية , ذهب "روبرتسون" إلى القول التي من شأنها أن تطلب تفويضا من الأممالمتحدة للمضي قدما في توجيه ضربات محدودة طالما ظهر أول دليل على أن نظام الأسد كان مسؤولا عن هجمات الأسبوع الماضي .
حذر اللورد "ويست" الغرب من السقوط فى دوامة العنف فى المنطقة وقال أنه يتعين على الاممالمتحدة إصدار قرار يدين ما حدث فى سوريا من إستخدام قوات الاسد للغاز السام والذى راح ضحيته المئات من المدنيين .
قال "دانات" أن "ديفيد كاميرون" يحاول إقناع الشعب البريطاني أن العمل العسكري هو الخطوة الصحيحة لن يؤدي إلا إلى جعل هناك قضية واضحة إذا وضعت في سياق الاستراتيجية للكيفية التي يمكن أن يتم مثل هذا التدخل بشكل واضح للأهداف، بداية، وسط، ونهاية . كيف انها تسير جميعاً وحتى النهاية ؟
أضاف السفير البريطاني السابق في واشنطن السير "كريستوفر ماير" واجه رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" قرارا من الجحيم , و قال لا يمكن أن يكون في المصلحة الوطنية البريطانية رؤية نظام الأسد يتفكك تحت وطأة هجمات بصواريخ كروز أو أي شيء آخر يمكن القيام به، كما أن مخزونات الاسلحة الكيماوية تسقط من سيطرته في أيدي الجهاديين المتطرفين من صفوف الثوار .
قال "بلير" كان من الواضح الذي ينبغي أن يكون الغرب على جانب وحذر من ان التقاعس لمغادرة سوريا غارقة في المذابح بين وحشية الأسد والتابعون له من تنظيم القاعدة أرضا خصبة للتطرف بلا حدود أكثر خطورة من أفغانستان في التسعينيات .
وعلى جانب أخر دعا آخرين أيضا للقيام بعمل عسكري ، وذلك لأسباب مختلفة قال "ريتشارد هاس" ، رئيس مجلس ومقره واشنطن للعلاقات الخارجية أود أن يكون في صالح الاستخدام الكثيف نسبيا من صواريخ كروز ضد الأهداف التابعة للرئيس الاسد أي أن الضربة يجب أن تكون كبيرة بما يكفي لإلحاق الألم بما فيه الكفاية والتكلفة على السوريين حتى انهم سوف تثبط من اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، لذلك ينبغي أيضا أن تكون أي ضربة كبيرة بما فيه الكفاية لكى تؤكد الرسالة أن الأسلحة الكيميائية كسلاح من أسلحة الدمار الشامل لا يمكن أن تستخدم مع الإفلات من العقاب .