بحث رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال سليمان، مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، اليوم الثلاثاء أزمة اللاجئين السوريين والاعباء التي يتحملها لبنان جراء تزايد حركة النزوح إليه.
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، جدد سليمان موقف لبنان من قضية اللاجئين السوريين والاقتراحات التي أبلغها إلى السفراء العرب والأجانب الذين التقاهم مؤخراً بضرورة تقاسم أعباء وأعداد اللاجئين في لبنان وزيادة المساعدات المقدمة للمؤسسات الحكومية اللبنانية كي تستطيع الاستمرار في تقديم الحد الأدنى من الخدمات المتصلة بإيواء اللاجئين السوريين ومساعدتهم.
ويعاني لبنان من انعكاسات الأزمة السورية وتدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه، الأمر الذي دفعه إلى اللجوء للمجتمع الدولي والعربي لمساعدته في تحمل أعباء اللاجئين، حيث قال سليمان في كلمته بالقمة العربية الأخيرة في الدوحة إن "مشكلة النازحين السوريين باتت تشكل عبئا إضافيا ضاغطا على الأوضاع العامة في البلاد".
وبحسب التقرير الأسبوعي الأخير لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان تخطى ال530 ألف شخص، يتوزعون على مختلف الأراضي اللبنانية.
بدورها جددت اشتون تأكيد وقوف الاتحاد الاوروبي إلى جانب لبنان ودعمه، ناقلة تأييد الاتحاد للدور الذي يقوم به الرئيس اللبناني للحفاظ على الاستقرار والتخفيف من تداعيات الازمة السورية على لبنان ودعوة الافرقاء اللبنانيين الى الالتزام بإعلان بعبدا.
وينص البند الثاني عشر في "إعلان بعبدا" الذي توافقت عليه هيئة الحوار الوطني اللبناني فيما عرف بإعلان بعبدا بتاريخ 11 يونيو من العام الماضي على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية".
وكانت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية المحلية أشارت في عددها الصادر يوم أمس ، نقلا عن مصادرها، إلى معلومات عن الاستعدادات التي قام بها الاتحاد الأوروبي لجمع هبات مالية كبيرة للدولة اللبنانية لإعانتها على مواجهة كلفة أعباء اللاجئين النازحين السوريين، فيما لم تكشف تلك الصحيفة عن قيمة تلك المساعدات أو تاريخ منحها.
وحول اهتمام الاتحاد بموضوع اللاجئين السوريين في لبنان وزيادة المساعدات لدعمهم، أشارت الممثل السامي الى انها ستسعى من اجل "زيادة المساعدات للبنان على هذا الصعيد، وكذلك نقل الاقتراحات اللبنانية بخصوص التخفيف من اعباء النزوح إليه"، على حد وصفها.
ومن المتوقع أن تلتقي آشتون سفراء الاتحاد الأوروبي ال 27 الموجودين في لبنان ورؤساء البعثات والهيئات التابعة للاتحاد.
والتقت اشتون رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الثلاثاء، في مقر اقامته في بيروت حيث تم البحث في اخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية.
وكانت أشتون التقت رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، مساء أمس الإثنين، في منزله بالعاصمة بيروت في مستهل زيارتها للبنان حيث بحتث معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي وقضية اللاجئين السوريين، وذلك بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لميقاتي.