خبير موارد مائية: موقف مبارك أٌقوى من مرسي تجاه سد النهضة وزير الري الأسبق: إثيوبيا تريد احتكار المياه والطاقة في أفريقيا بسد النهضة
خبير مياه سوداني: مصر والسودان فى موقف صعب بعد توقيع اتفاقية "عنتيبي"
محمود أحمد
قرار فاجئ المصريين أكدته الحكومة الإثيوبية على عزمهم تحويل مجرى نهر النيل الأزرق في خطوة جديدة لتشييدها وانشاءها سد النهضة في الفترة المقبلة، ما أدى ذلك القرار إلى حالة من الارتباك في صفوف الحكومة المصرية، فيما أكد خبراء المياه على أن مصر بهذا السد تدخل على أزمة جديدة في المياه.
إذ قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، إن موقف الرئيس محمد مرسي من سد النهضة أثناء زيارته لأثيوبيا، كان يجب أن يكون أكثر حسماً تجاه التهديدات التي يشكلها السد على الأمن القومي والمائي المصري.
وأضاف أن الرئيس السابق حسنى مبارك هدد رئيس الوزراء الإثيوبي "مليس زيناوي" بتدمير أي سد يقام على النيل الأزرق، وهو نفس الأمر الذى فعله الرئيس السادات مع رئيس إثيوبيا "هيلاسي مريام" وكان رد فعل مصر قوي جداً تجاه الأمر.
وتابع نور الدين أن التهديدات الإثيوبية تجاه مصر ظلت مختفية طوال 40 عاما ولكنها استغلت ما حدث فى مصر خلال العامين الماضيين من أجل فرض إنشاء سد النهضة وتهديد الأمن القومي المصري، وكان على الرئيس مرسي توجيه خطاب شديد اللهجة حيال هذا الأمر.
وقال محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن زيارة الرئيس مرسي لإثيوبيا كان لها أثار ايجابية منها مناقشة ما يتعلق بشأن سد النهضة مع رئيس الوزراء الأثيوبي بعد مناقشة الأمر فى لجنة ثلاثية.
وأضاف أن إثيوبيا تريد احتكار مياه النيل والطاقة بعد إنشاء سد النهضة، ويجب أن يكون موقف مصر أكثر شراسة في الدفاع عن حقوقها فى مياه نهر النيل.
وتابع علام، أن وزير الري أخطأ حين قال إن من حق إثيوبيا أن تقيم سدا على النهر، وهو يعرف جيدأ المشاكل الكبيرة التي ستتعرض لها مصر نتيجة إنشاء هذا السد.
ومن جانبه، قال الدكتور سيف الدين يوسف، خبير المياه السوداني، إن مصر والسودان في موقف صعب الآن بعد توقيع 6 دول من دل حوض النيل على اتفاقية "عنتيبي" التي تنص على إعادة النظر فى توزيع حصص مياه نهر النيل.
وأضاف أنه يجب على دولتي المصب تقديم مباردة إيجابية للحوار مع دول المنبع من أجل إعادة النظر في اتفاقية "عنتيبي" والخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها مصر والسودان.
وتابع يوسف أن الحلول الدبلوماسية هي الحل الأمثل في الوقت الحالي بعيدأ عن أي حلول أخرى قد لا تؤدي إلى خير.
ومازال المواطن المصرى متخوفاً من بناء سد النهضة بأثيوبيا، لأنه سوف يؤثر بالسلب على مياة نهر النيل، و يمكن أن يعجل بجفاف النهر خلال سنوات من بناء السد.