تزخر سجلات تاريخ يوم الخامس والعشرون من شهر أبريل بالعديد من أسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ودمائهم الطاهرة الذكية التى روت تُراب أرض سيناء الغالية وقدمت كل محافظات مصر شهيد فى سبيل حرب العزة والكرامة وإستعادة أرض العدو من بين براثن عدو صهيونى كان يتباهى دائما بأنه الجيش الذى لايُقهر أبدا حتى أراد الله أن تتحطم هذه الأسطورة على يد خير أجناد الأرض الذين أعطوا العالم كله أعظم درس فى تاريخ العسكرية والمُعجزة التى أراد الله أن تتحقق وأيضا يتم تحرير أرض سيناء كاملة من يد العدو الصهيونى.
محافظة الشرقية كانت من أهم المحافظات التى قدمت شهداء كثيرون وشارك أبنائها فى حرب أكتوبر ومنهم من عاش عقب انتهاء الحرب وتحقيق النصر لكن تناست الدولة بعضهم وعمل النظام السابق الفاسد على محو تاريخهم المُشرف وعدم منحهم حقوقهم كأبطال صنعوا مُعجزة النصر ، وذلك إبان النظام السابق منهم البطل الراحل محمد عبد العاطى والذى أطلق عليه صائد الدبابات لنجاحه فى تدمير 30 دبابة ومدرعة إسرائيلية . أيضا الشهيد "سليمان خاطر" ابن قرية أكياد بمركز فاقوس والذى قتل عدد كبير من الجنود الٳسرائيلين أثناء توليه حراسة منطقتى رأس برقة ورأس برجة بجنوب سيناء عندما حاولوا التسلل للهضبة الواقع عليها حراسته لكنه تمكن من قتلهم جميعا يوم الخامس من أكتوبر عام 1985
وفى هذا اليوم وهو الاحتفال بذكرى تحرير أرض سيناء الغالية تزينت محافظة الشرقية من أجل الاحتفال بالذكرى . حيث أعلنت القوى الثورية والسياسية بالشرقية ومنها حركة بنت مصر عن تنظيم احتفالية خاصة مساء اليوم يتم فيها تشغيل الأغانى الوطنية وتنظيم وقفات سلمية ، حاملين خلالها الأعلام المصرية تعبيراً عن الاحتفال بهذه الذكرى . حيث أعلن الثوار عن تنظيم احتفالية بعنوان "بلد عرابى تحتفل بذكرى عيد تحرير سيناء وتطالب بالقصاص لشهداء رفح"
أيضا قام المستشار "حسن النجار" محافظ الشرقية والمستشار العسكرى واللواء"محمد كمال جلال"مدير أمن الشرقية بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بالزقازيق في إطار احتفالات محافظة الشرقية و مصر بذكرى تحرير سيناء ورفع العلم المصري، حيث تحتفل مصر بمرور 29 عاما على تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي
بناء و التي يطلق عليها أرض الفيروز وتبلغ مساحتها 60.088 كم2 يسكنها 380 ألف نسمة وتضم محافظتا شمال وجنوب سيناء شهدت أرضها أشهر الحروب منذ عهد الفراعنة إلى العصر الحديث.
وقد تحملت مصر جيشا وشعبا الكثير حتى تم تحرير سيناء فى عام 1982بعد أن تم احتلالها عام1967 وإذا كان يوم 6 أكتوبر يوما فارقا في التاريخ العسكري العالمي لأنه اثبت تفوق الجندي على احدث المعدات العسكرية.
فإن اليوم 25 من ابريل يذكرنا بالملحمة المصرية الرائعة التي بدأت بالعسكرية ثم السياسية ثم القضائية حتى نجحنا في استعادة آخر قطعة من أرض مصر وهى طابا في 19مارس عام 1989.
وقد نجح المصريون في تقديم جميع الأدلة والبراهين لدعم الموقف المصري. لتعلن هيئة التحكيم الدولية في 30 سبتمبر 1988 حكمها بالإجماع في الجلسة التي عقدت ببرلمان جنيف أن طابا أرض مصرية ويرتفع العلم المصري فوق طابا في 19 مارس 1989، ليعن نصرا عسكريا ودبلوماسيا وقانونيا.