يشارك وفد سينمائي مصري في أنشطة الدورة ال 13 للمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي التي تقام في الفترة من 23 الي28 مارس الجاري بمدينة" تيزي وزو" الجزائرية . حيث اختار الهاشمي عصاد رئيس المهرجان" سيوة" لتكون ضيف شرف هذه الدورة التي يعيش بها سلالة الأمازيغ الذين نزحوا إلى مصر قبل ثلاثة آلاف عام من شمال أفريقيا ، بقيادة الملك شيشنق واستوطنوا منطقة الدلتا لينحسر وجودهم مع مرور التاريخ في منطقة الواحات المصرية مثل سيوة والداخلة والخارجة والفرافرة ، وقال "عصاد" انه تم اختيار الفيلم الوثائقي ”أمازيغ مصر” للمخرج والصحفي داود حسن للمنافسة الرسمية في قسم الأفلام الوثائقية، وكان ”أمازيغ مصر” قد شارك في الدورة الماضية لمهرجان الفيلم الأمازيغي التي أقيمت في أكتوبر الماضي بمدينة أغادير بالمملكة المغربية ليقرر رئيس مهرجان "تيزي وزو" بأن تكون هذة الدورة من مهرجان الفيلم الأمازيغي بالجزائر احتفالية كبري بأمازيغ مصر وفي حضور بعض من رموز الفن من واحة سيوة المصرية إضافة الي عرض فيلمي "البئر " لهاشم النحاس و"صور من سيوة" إخراج أيمن الجازوي و وحضور الناقدين أسامة صفار واشرف البيومي.
وتشارك في هذه الدورة من مهرجان "تيزي وزو" للفيلم الأمازيغي 33 فيلما، منها 17 فيلما يتنافس على جائزة الزيتونة الذهبية و9 أفلام تدخل في منافسة “المواهب الشابة”، وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع الشبان على دخول عالم السينما بمنحهم فرصة عرض أفلامهم أمام الجمهور والشخصيات السينمائية الوطنية والعربية والعالمية، والاحتكاك بهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وستتنافس 3 أفلام على جائزة “الدبلجة” التي استحدثتها محافظة المهرجان منذ الدورة الماضية ، فضلا عن مشاركة 4 أفلام خارج المنافسة، إضافة إلى عرض أفلام “بانوراما الفيلم الأمازيغي "وقد أختار المهرجان الإعلامي والكاتب الجزائري عبد الكريم ثازاغارث، ليتحمل عبء رئاسة لجنة التحكيم في المنافسة الرسمية للأفلام التي تتنافس على الزيتونة الذهبية، إلى بمشاركة مجموعة من المختصين في السينما من أكاديميين وجامعيين، مثل باحثة التراث الأمازيغي مليكة أحمد زايد، والمخرج السينمائي خالد أولبصير، والكاتب والسيناريست رشيد بن علال. بينما يترأس لجنة تحكيم مسابقة المواهب الشابة للإعلامي والكاتب، نورالدين لوحال. أما لجنة تحكيم مسابقة “الأفلام المدبلجة” فتتكون لكل من المتخصص في الأدب الأمازيغي محمد جلاوي، والمنتج الإذاعي أرزقي ڤرين، والكاتبة فتيحة كروش.
وتنظم هذه الدورة عدة نشاطات ثقافية من لقاءات سينمائية ومسرحية وأدبية وورش العمل والتدريب ، كما سيتم إهداء الدورة الي روح المسرحي الجزائري وأحد أعمدة السينما الأمازيغية، الراحل عبد الرحمن بوڤرموح، وكذا احتفالا بمئوية “إيمي سيزار”. وتحمل هذه الطبعة الجديدة شعار “عيش سينما رجال الأحرار”، والتي تدخل في إطار احتفالات مرور خمسين سنة عن استقلال الجزائر .
كما تعقد ندوتين الأولي بعنوان “الثورة الجزائرية في مرآة إيمي سيزار وفرانس فانون”، والموضوع الثاني يحمل عنوان “اقتباس الأعمال الأدبية ، مشاكل ومشاريع”. وتحمل هذه الدورة الكثير من المفاجآت والجديد مقارنة بالدورات السابقة، حيث قررت إدارة المهرجان إدراج مسابقة، والتي تتمثل في تقديم ما يسمى “العرض التأثيري” أو ما يعرف ب"التنكر على هيئة أبطال السينما العالمية”، والهدف منها منح الفرصة لفئة الشباب لعرض مواهبهم الإبداعية في الأزياء والملابس وحركات الجسد وتغييرات الوجه.
وهذه المسابقة الموجهة لفئة الشباب ترتكز على مبادئ عديدة أهمها نوعية العرض ونوعية الملابس والأصالة، وستمنح جوائز للفائزين. و سيتم عرض الأفلام السينمائية في قاعة “السينماتيك الجزائرية” التي تم تدشينها يوم 17 أكتوبر الماضي بعد انتهاء أشغال الترميم، وتحتضن دار الثقافة "مولود معمري " الأنشطة الثقافية والندوات .
وكذلك عروض أفلام “بانوراما الفيلم الأمازيغي”. وسيكون مسرح "كاتب ياسين "على موعد مع احتضان حفل الاختتام. أما ديوان الساحة الرياضية فسيحتضن السوق السينمائي بعرض الأفلام السينمائية للبيع، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى محاولة تجاوز الأزمة المالية التي تعرفها السينما الأمازيغية وتسويق الأفلام التي أنتجت في هذا المهرجان.