أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا عن مقتل مدني اليوم الثلاثاء في الاضطرابات التي يشهدها جنوب اليمن، والتي وعد الرئيس عبد ربه منصور هادي باتخاذ إجراءات تهدئة فيها بحسب روايات أحد ممثلي الانفصاليين في الجنوب.
وقد أفاد شهود العيان بأن مدنيين مسلحين على متن سيارة أطلقوا النار على نشطاء من الحراك الجنوبي الذين يحاولون إغلاق طريق يؤدي إلى حي المنصورة في عدن، مما أدى إلى مقتل أحد حراس المبنى.
وقد أكد مصدر طبي مقتل الحارس الذي أوضح النشطاء الانفصاليون أنه قتل على يد ضباط يرتدون زيا مدنيا. ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى تسعة أشخاص منذ الخميس الماضي في أعمال العنف بين قوات الأمن والانفصاليين في الجنوب.
وكان عشرات المحتجين قد قطعوا العديد من الطرق في عدن، وبصفة خاصة حي المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان، باستخدام الحجارة والإطارات المشتعلة، مما أدى إلى إعاقة حركة المرور وتعطيل الأنشطة التجارية في المدينة الرئيسية في جنوب اليمن.
وأشار شهود عيان إلى أن الضباط والجنود المنتشرين في عدن قاموا اليوم بتعزيز تواجدهم في تقاطعات الطرق الرئيسية، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مع المتظاهرين.
والجدير بالذكر أن الوضع لا يزال متوترًا في عدن وغيرها من المحافظات الأخرى في جنوب اليمن، حيث أطلق الانفصاليون في الجنوب حركة العصيان المدني خلال الأيام الأخيرة احتجاجًا على القمع الذي يستهدف حركتهم.
ويتواجد عبد ربه هادي منصور منذ السبت الماضي في عدن في محاولة لاحتواء موجة العنف، خوفًا من تأثيرها على الحوار الوطني الذي دعا إليه في الثامن عشر من مارس المقبل.