بدأت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، التحقيق حول ما تردد عن استبدال النشيد الوطني بأغانٍ جهادية في مدرسة "جنى دان الدولية" المملوكة لخيرت الشاطر ونجلته خديجة. وقال المهندس عدلي القزاز، مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم، أن المدارس الإسلامية تعلم طلابها أناشيد دينية ولكنها ليست بديلة عن السلام الوطني، موضحا أن جماعة الإخوان تمتلك 60 مدرسة تشرف عليهم الجمعية التربوية الإسلامية، مشيرا الى أن امتلاك الجماعة لمدارس ليس جريمة لأنها تعمل تحت إشراف جمعيات مشهرة بالقانون، وتخضع للقانون رقم 155 المعروف باسم قانون الجمعيات، وكذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية تمتلك 300 مدرسة أيضا تقوم بدور أخلاقي وتعليمي وتربوي منذ سنوات، ولا يسلط الإعلام الضوء عليها.
الجدير بالذكر أن مدرسة "جنى دان الدولية الإسلامية" بالمعادي شهدت تغيير النشيد الوطني المصري، الذي يردده طلاب مراحل التعليم المختلفة في مدارس الجمهورية "بلادي بلادي بلادي، لكِ حبي وفؤادي"، واستبدلته بنشيد جهادي، يقول "بلادي بلادي اسلمي وانعمي.. سأرويكِ حين الظمأ بالدم.. ورب العقيدة لن تهزمي.. ومن أكمل الدين للمسلمين. ستحمي الجبال وتلك التلال ويحيا الجهاد.. به يُكتب النصر للمسلمين".
وأضاف محمد السروجي، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، في تصريح صحفى، أنه لا توجد مدرسة في مصر تجرؤ على تغيير نظام تحية العلم والنشيد الوطني المصري، وأنه من الطبيعي إضافة إلى النشيد الوطني أن تكون هناك بعض الأناشيد العربية والدينية والإسلامية، بشرط أن تتفق مع السياسة العامة للوزارة ونظام الدولة، موضحا أن الوزارة والمدارس التابعة لها خارج الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.