إما أن تقبل الطعن ويعاد محاكمة المتهمين مرة أخري أمام دائرة جنايات جديدة أو تؤيد الحكم الصادر ضدهما ليصبح واجب النفاذ وغير قابل للطعن مرة أخري تحسم اليوم محكمة النقض دائرة الأحد " ب " برئاسة المستشار أحمد عبد الرحمن وسكرتارية أبراهيم ذكي ورجب علي .. الأمر بإصدار حكمها في الطعن المقدم لها من الرئيس السابق محمد حسني مبارك ووزير داخليته السابق اللواء حبيب العادلي علي الحكم الصادر ضدهما بالسجن المؤبد لأتهامهما بالأشتراك والتحريض علي قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير وذلك في القضية المعروفة أعلامياً ب " محاكمة القرن " والجدير بالذكر أن النيابة العامة قد طعنت أيضاً علي الحكم الصادر ببراءة 6 مساعدين لوزير الداخلية . ومن المفترض ان تصدر محكمة النقض اليوم حكماً إما بقبول الطعن وإعادة محاكمة الطاعنين وفي هذة الحالة تعاد أوراق القضية الي محكمة أستئناف القاهرة مرة أخري لتحديد دائرة جنايات جديدة لينظر أمامها المحاكمة الثانية لهم وبهذا تكون أمامهما فرصة للطعن مرة أخري أمام محكمة النقض في حالة صدور حكم أخر من المحكمة الثانية ضدهما ليصبح الأمر كله في يد محكمة النقض التي يسمح لها القانون ان تقبل الطعن وتعيد محاكمتهم للمرة الثالثة ولكن بشكل موضوعي أي تقوم هي بنظر القضية بنفسها والحكم فيها كدائرة جنايات وتكون هذة هي أخر درجات التقاضي بالنسبة لهم وغير مسموح لهم الطعن علي حكم محكمة النقض الثالث .. أما إذا قضت محكمة النقض اليوم برفض الطعن وتأييد الحكم الصادر ضدهما ففي هذة الحالة يصبح الحكم واجب النفاذ وغير قابل للطعن مرة أخري ..
كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قد أصدرت في 2 يونيو 2012 حضورياً للمتهمين ماعدا المتهم الثاني حسين كمال الدين إبراهيم سالم " رجل الأعمال الهارب " , حيث عاقبت محمد حسني مبار ك و حبيب إبراهيم حبيب العادلي بالسجن المؤبد عما أسند اليهما من الأتهام بالأشتراك في جرائم القتل المقترن بجنايات قتل والشروع فيه وبألزامهما بالمصاري الجنائية ومصادرة المضبوضات المقدمة موضوع المحاكمة, كما قضت محكمة الجنايات ببراءة كل من أحمد محمد رمزي عبد الرشيد وعدلي مصطفي عبد الرحمن فايد وحسن محمد عبد الرحيم يوسف وأسماعيل محمد عبد الجواد الشاعر و أسامة يوسف إسماعيل المراسي و عمر عبد العزيز فرماوي عفيفي مما أسند اليهم من اتهامات وردت بأمر الأحالة , كما قضت المحكمة بأنقضاء الدعوي الجنائية المقامة قبل كل من محمد حسني السيد مبارك وحسين كمال الدين إبراهيم سالم وعلاء محمد حسني مبارك وجمال محمد حسني مبارك عما نسب الي كل منهم في شأن جنايتي أستعمال النفوذ وتقديم عطية وجنحة قبولها بمضي المدة المسقطة بالدعوي الجنائية, وبراءة محمد حسني مبارك مما أسند اليه من جناية الأشتراك مع موظف عام للحصول لغيره دون وجهة حق علي منفعة من أعمال وظيفته وجناية الأشتراك مع موظف عام في الأضرار بمصالح وأموال الجهة التي يعمل بها وبإحالة الدعوي المدنية الي المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف فطعن المحكوم عليهما علي هذه الأحكام وطعنت النيابة العامة علي أحكام البراءة وأنقضاء الدعوي الجنائية ، وقد اودعت نيابة نيابة النقض التى يعد رايها استشارياً فى الدعوى في مذكرتها برئاسة المستشارين أحمد مدحت نبيه وأشرف خيري وأسامة صبري محمود وأحمد محمود الديب ومحمد عبد القادر الخطيب وطالب فيها أولا : بقبول الطعن المقدم من الطاعنين" مبارك والعادلي " شكلاً وفي الموضوع بنقض الحكم وإعادة القضية الي محكمة جنايات مغايرة للحكم فيها مرة أخري وثانياً : بقبول طعن النيابة العامة شكلاً وفي الموضوع بنقض الحكم المطوعن فيه وأعادة محاكمة من قضي ببرائتهم من مساعدين وزير الداخلية الأسبق ورفض الطعن فيما عدا ذلك .