ذكر تقرير اقتصادي متخصص اليوم أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعة على خلفية توقعات متفائلة بنتائج الشركات للربع الاخير من العام الماضي. وقال تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية ان المؤشر العام للسوق الكويتي أغلق تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع ب 4 ر0 في المئة الى 6066 نقطة محققا مستوى مقاومة جديد فوق حاجز ال 6 الاف نقطة ، وأشار الى أن تعاملات الأسبوع الماضي تعكس تحسن معنويات المستثمرين بفضل تحركات المؤسسات والافراد النشطة على بناء المراكز المدرة لعوائد التوزيعات النقدية المتوقعة قبيل بدء انطلاقة الاعلان عن دعاوى انعقاد الجمعيات العامة للشركات.
ولاحظ التقرير وجود علميات مضاربة في غالبية الجلسات كثيفة في بعضها مدفوعة من افرد استغلوا التحركات النشطة على الاسهم القيادية اضافة الى بعض الصناديق التي فضلت تحقيق مكاسب سريعة خلال فترة بناء المراكز لاسيما على الاسهم التي تحمل مستويات منخفضة من المخاطر ، موضحا أن هذا التوجه اسهم في وجود مشتريات قوية على الاسهم التشغلية وتحديدا في قطاع البنوك حيث ارتفع حجم السيولة المتداولة بشكل حاد خلال جلسة الاربعاء الى 7ر41 مليون دينار بنسبة نمو تقارب 100 في المئة عما تم تداولها خلال تعاملات الثلاثاء.
وأضاف التقرير أن المحفظة الوطنية واصلت التركيز على نتائج الربع الرابع من 2012 ومن ثم لوحظ ارتفاع وتيرة الاقبال على التداول باسهم البنوك عامة والبنك الوطني وبيت التمويل الكويتي تحديدا بعد ظهور أخبار ايجابية على توزيعات غالبية مكونات هذا القطاع ، وأن تنامي الأخبار الايجابية بخصوص هندسة التوزيعات المتوقعة من قبل الشركات التشغلية الكبرى عن العام الماضي وتراجع الأخبار السلبية نسبيا ساعد المؤشر الرئيسي على مواصلة الصعود.
وبين أن سوق الأوراق المالية حقق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي بعد ان تجاوز حدود ال 6 آلاف نقطة الذي كان يمثل حاجزا فنيا ومعنويا على مدار الفترة الاخيرة ، واشار الى ان التعاملات شهدت تدفق سيولة لافتة تضاعفت خلال الجلسات الاخيرة في ظل توجه المحافظ والصناديق الاستثمارية نحو الأسهم القيادية التشغيلية مثل البنوك وبعض الكيانات الخدمية الكبرى لشرائها وسط توقعات بان تستفيد من الإفصاح المرتقب عن البيانات المالية السنوية للعام 2012 وما قد تصاحبها من توزيعها منحة ونقدية.
ورأى أن الفترة الحالية مهيأة لضخ سيولة جديدة في اتجاه البورصة والأسهم المدرجة لأسباب تتعلق بتجاوز الكثير من الشركات لتداعيات الأزمة المالية وحرص أصحاب رؤوس الأموال على بناء مراكز استثمارية جيدة للعام الجديد لافتا الى أن هناك قوة شرائية باتت اكثر حضورا خلال الجلسات اليومية على عكس التركيز فقط على الناحية المضاربية التي تحكمت لفترة طويلة في مجرى المؤشرات العامة للبورصة.
وذكر أن السوق بحاجة الى ثقة اكثر بشأن مستقبل التنمية بالبلاد واجراءات زيادة الانفاق الاستثماري كي تتدفق الأموال من جديد خصوصا مع تراجع مستويات عوائد المستثمرين المحصلة من سوق الائتمان ، مؤكدا أن تحرك المال الحكومي من خلال الجهات الاستثمارية التي تمثل أذرع الحكومة على غرار هيئة الاستثمار وغيرها أسهم في دعم المعنويات ورفع نشاط الاصول المتداولة .
وذكر تقرير اقتصادي متخصص اخر ، أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) واصل تسجيل المكاسب الأسبوعية لمؤشراته الثلاثة والتي تمكنت من انهاء تعاملات الأسبوع السابق في المنطقة الخضراء حيث تلقت الدعم من عمليات الشراء الانتقائية التي طالت العديد من الأسهم القيادية والتشغيلية في السوق ، وأشار تقرير شركة (بيان) للاستثمار الى استمرار النهج المضاربي في السيطرة على أداء الأسهم الصغيرة مما مكن المؤشرات من مواصلة أدائها الايجابي الذي استهلته منذ بداية العام الجديد ولاسيما المؤشر السعري الذي استطاع أن يعزز استقراره فوق مستوى ال6000 نقطة منهيا تداولات الأسبوع عند أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر تقريبا.
وأضاف ان مؤشرات السوق الثلاثة تمكنت من تحقيق ارتفاع جيد بنهاية الأسبوع السابق وسط موجة شراء قوية تركزت على العديد من الأسهم المدرجة في السوق وخاصة الأسهم القيادية والتشغيلية ولاسيما في قطاع البنوك كما استمرت عمليات المضاربة التي اتسمت بالطابع الايجابي في دعم السوق نسبيا حيث تركزت تلك العمليات على الأسهم الصغيرة مما انعكس على أداء المؤشر السعري بوجه خاص والذي حقق أعلى نسبة ارتفاع بين مؤشرات السوق الثلاثة في الأسبوع السابق لينهي تعاملاته عند أعلى مستوى اغلاق له منذ شهر يونيو الماضي.
وذكر أن النشاط الشرائي الذي يشهده السوق هذه الفترة يتركز على الأسهم القيادية والثقيلة في السوق حيث يفضل الكثير من المتداولين الاقبال على هذه الأسهم التي يتوقع البعض أن تعلن نتائج سنوية ايجابية وتوزيعات نقدية جيدة وخاصة أسهم البنوك وبعض الأسهم التشغيلية الأخرى وهو الأمر الذي أدى إلى تحسن مستويات السيولة المتدفقة إلى السوق والتي سجلت ارتفاعا واضحا في احدى جلسات الأسبوع الماضي على اثر هذا النشاط.
واشار التقرير الى ان عمليات البيع لهدف جني الأرباح كانت حاضرة أيضا في التأثير على أداء السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي تسبب في تذبذب مؤشرات السوق وان ضمن نطاقات ضيقة ما خفف من مكاسبها الأسبوعية نسبيا .