أقامت مجلة الأهرام العربي على موقعها الالكتروني استفتاء جماهيريا طوال ديسمبر الماضي.. وأسفرت النتائج عن فوز الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، بلقب سيدة العرب الأولى . فيما حلت الشيخة نعيمة الأحمد جابر الصباح "الكويت" في المركز الثاني بلقب الوصيفة، فيما شملت قائمة العشرة الأوائل كلاً من: سمو الشيخة فاطمة "الإمارات"، وتوكل كرمان "اليمن"، ولبنى القاسمى "الإمارات"، والدكتورة مرح البقاعى "سوريا"، والملكة رانيا العبد الله "الأردن"، وفايزة أبو النجا "مصر"، وماجي جبران أو الأم تريز"مصر"، والدكتورة فريدة العلاقى "ليبيا". ومنذ اليوم الأول شهد الاستفتاء منافسة حامية حتى انتهاء فترة التصويت مع اللحظات الأولى من العام الجديد، إلا أن الشيخة موزة حسمته حيث أشاد غالبية من صوتوا لصالحها بالدور الذي تلعبه في خدمة المجتمع القطري وامتداد أنشطتها الخيرية لدول عربية شتى، وأنحاء متفرقة من العالم بجانب أناقتها وكونها واجهة مشرفة لنساء العرب بالمحافل الدولية. واعتبر وجود الشيخة نعيمة الصباح في مركز الوصافة مفاجأة من العيار الثقيل حيث غابت عن المنافسة في الأسبوع الأول .. قبل أن تتزايد أعداد المصوتين لها تدريجيًا إلى أن صعدت إلى قمة هرم المنافسة في الأسبوع الثالث مع رسائل تأييد كبيرة من محبيها عبر البريد الإليكتروني، وأعطى وجودها في المنافسة زخًما كبيًرا فحتى اليوم الأخير، لم يكن أحد يستطيع التكهن بهوية الفائزة باللقب، وبدا لافتًا من تعليقات المؤيدين لها تقديرهم البالغ للدور الذي تقوم به في المجتمع الكويتي وتجلى ذلك في حرص المدونين على وصفها بأنها المعطاءة دوما والمحبة لكل الناس. وقد لوحظ أن قمة هرم التصويت ظلت تتغير فيما بين الأسماء العشرة منذ اليوم الأول بشكل مثير، فتارة تصعد إحداهن بضع ساعات، قبل أن تتراجع وتفسح المجال للأخريات، كما لوحظ أن بعضًا من زوار موقع السباق لم يكتفوا بمجرد الإدلاء بأصواتهم فحسب، وإنما اهتموا أيضًا بالتعليق وكتابة رسائل لإدارة الموقع توضح أسباب اختيارهم. بينما نالت الشيخة فاطمة نصيبًا وافًرا من نسب التصويت، وكانت قريبة من اللقب حتى الأيام الثلاث الأخيرة، وتشهد تعليقات زوار الموقع على مقدار ما يكنونه من حب وتقدير لها أبرزها وصفها بأم الإمارت وسيدة نساء الخليج، وكذلك الشيخة حصة بنت سعد الصباح (الكويت)، التي نالت نصيبًا وافرًا من التعليقات التي تشيد بدورها برئاسة المجلس العربي لسيدات الأعمال. وتعتبر نجية التائب بمثابة الحصان الأسود للاستفتاء، فرغم من ابتعادها عن قائمة العشر الأوائل، فإنها كانت حاضرة بشكل مميز في الأسابيع الثلاثة الأولى من عمر الاستفتاء ونالت عددًا وافرًا من الأصوات، وكانت قريبة من المنافسة قبل أن يتراجع أعداد المصوتين لها وغالبيتهم من داخل ليبيا في الأسبوع الأخير، ويحسب لنجية التائب أنها امرأة بسيطة من عامة الشعب الليبي لم تشغل يومًا أى منصب سياسى أو اجتماعي وشاركت بفعالية في أحداث ثورة فبراير المجيدة التي أطاحت بالقذافي. كما مثل الحضور الجماهيري اللافت للسوادنية حواء جنقوا إحدى ظواهر الاستفتاء لاسيما أن الأسبوع الأول من عمر الاستفتاء مر دون أن يصوت لها أحد قبل أن تتزايد أعداد الموصتين لها تدريجيًا بشكل لافت، لاسيما في الثلاثة أيام الأخيرة من شهر ديسمبر، كذلك عبرت تعليقات ورسائل زوار الموقع عن تقديرهم للدور الذي تلعبه حواء في دعم الحريات في بلادها وكتب أحدهم تحت اسم صوت دارفور الحر: "جنقوا رمز لحلم كل أبناء درافور ولكل امرأة سودانية وعربية في أن تقول كلمتها دون خوف وأن تعبر عن آرائها بحرية". وقد تكرر أيضا مع والصومالية فوزية حاجى، التي تعد أول امرأة تتولى منصب وزيرة خارجية في الصومال ونالت في آخر يومين من عمر الاستفتاء نحو 17 ألف صوت، وكان لافتًا للنظر كثافة أعداد من صوتوا لها من بلدان أوروبا وأمريكا وأستراليا، وغالبيتهم من المهاجرين الصوماليين بتلك الدول، حيث يرونها صورة الوطن الذي غابوا عنه وينشدون استقراره لزيارته مرة أخرى، وهو نفس الأمر الذي تشابه في نوعية من منحوا أصواتهم إلى السورية مرح البقاعى، حيث اعتبرها البعض رمزا لثورة كفاح الشعب السوري وأن دعمهم لها في الاستفتاء يرجع لتقديرهم للدور الذي تلعبه في تبصير العالم بثورة الشعب السورى العظيم وقصص كفاح أبطاله ومواجهتهم لبطش نظام الأسد. وقد تراجع الملكة رانيا في سباق المنافسة خلال الأسبوع الأخير حيث تراجعت كثافة التصويت لها بشكل غريب بعدما كانت منافسة بقوة للشيخة موزة منذ بداية الاستفتاء على اللقب وكان هناك من يرشحها للفوز به منذ اليوم الأول، كذلك الحال بالنسبة إلى اليمنية توكل كرمان أول امرأة عربية تحصل على جائرة نوبل والتي كانت هي الأخرى مرشحة لنيل اللقب قبل أن تتراجع إعداد من صوتوا لها في الأسبوع الأخير، وكذلك الحال بالنسبة لوزيرة التعاون الدولي في الحكومة المصرية السابقة فايزة أبو النجا، التي صعدت إلى قمة الاستفتاء في أسبوعه الأول قبل أن تتراجع في الأسابيع التالية. ووضح من تعليقات من منحوا أصواتهم إلى الكويتية سعاد الحميضى والجزائرية خليدة تومى والموريتانية سيسي بنت الشيخ ولد بيده والمغربية بسيمة الحقاوي والتونسية حبيبة الغريبي والمغربية لطيفة الغرباوى ونورة بنت عبد الله الفايز السعودية، وأصيلة زاهر الحارثي سلطنة عمان والعراقية ميسون مراد والقطرية سمو الشيخة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني والليبية فاطمة الهرموش، مقدار ما تتمتع به تلك الشخصيات من رصيد وافر من الحب والتقدير من قبل جمهور الاستفتاء وأن لم يحالفهم نسب التصويت الخاصة بمن فى الفوز باللقب ..