منازل القرية مهددة بالإنهيار بسبب المياه الجوفية وتصافى الزراعات مركز الشباب أفتقد دوره و تخصص فى تربية ورعاية "الماشية"
حياة تلاميذ القرية فى خطر بسبب مرور مواسير البترول تحت جدران المدرسة
رصدت "الفجر" المأساة التى يعيشها مواطني قرية "بني عفان" التابعة لمركز بنى سويف ، وتجولت كاميرا "الفجر" داخل شوارع ودروب القرية التى أصبحت فى حالة يرثي لها بعد أن توقف قلبها النابض بسبب غرق بيوتها ب"المياه الجوفية" وصرف تصافي الزراعات ، وحُرم الأطفال من مدرستهم بسبب مرور مواسير أسفلها ، وحدث ولا حرج عن مركز شباب تربية ورعاية "الماشية" الذي يصعب تمييزه لولا عارضة كرة القدم المغطاة بالصدأ والتي خصصت لربط المواشي بها بعد عودة الفلاحين من الحقول.
فى البداية ألتقينا ب"على عابد موظف" وأكد أن المياه الجوفية أغرقت بيوتنا جميعا لدرجة وصلت بنا الي قيام العديد منا بهدم بيته وإعادة بنائها مرة أخري ، موضحاً أن سبب غرق بيوت القرية إلي قيام مديرية الري بردم مجري تصافي الزراعات واستبداله بالصرف المغطي المسدود دائما فأغرقت الأرض والبيوت كما تعاني القرية أيضا من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب عدم اكتمال وتشغيل مشروع الصرف الصحي واعتمادها علي الخزانات القديمة المتهالكة.
ويضيف "سيد حسان عامل" : توقفت العملية التعليمية بمدرسة مختار شيبة الإعدادية منذ عامين بسبب ادعاء مديرية التربية والتعليم ومسئولي البترول بالمحافظة بأن حياة التلاميذ في خطر بسبب مرور خطوط بترول أسفل المدرسة وادعائهم بأن هذا الخط أصبح متهالكا علي الرغم من مرور نفس هذا الخط أسفل كل بيوت القرية وداخل الأراضي الزراعية التي تمر بها الجرارات الزراعية دون أي ضرر وأضطر الأهالي إلي أن يذهبوا بأبنائهم الي المدرسة الابتدائية التي أصبحت تعمل لفترتين وهو ما يؤثر علي قدرة الطلاب التحصيلية وانتظرنا من مسئولي التعليم بأن يقوموا بتغطية خط الغاز بغطاء خرسانى لحماية الأطفال كما يدعون أو تحويله خارج المدرسة وانتظرنا الوعود شهرا تلو الآخر حتى دخل الأمر طي النسيان والأطفال هم من يدفعون الثمن من مستقبلهم.
وقام شاب من أهالى القرية يدعى"حسين حامد دبلوم فنى" باصطحاب مراسل "الفجر" الي قطعة أرض كبيرة عبارة عن حظيرة كبيرة للحيوانات ومرتع للكلاب الضالة وكانت المفاجأة حينما قال إننا نقف وسط مركز شباب القرية الخالي من الأسوار والإداريين وهو أمر لا يتوقف فقط علي إهدار المال العام وإنما يحرم معه آلاف الشباب من ممارسة الرياضة بسبب غياب وانعدام ضمائر المسئولين عن هذا المركز.
ويؤكد "محمود خميس بالمعاش" أن المشكلة الكبرى التي يعيشها أهالي القرية من الذين قاموا بالبناء داخل كردون القرية وحرموا من الإنارة ومياة الشرب في حين يتمتع بهما كل المخالفين والمعتدين علي الأراضي الزراعية.
ومن جانبه أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف بأن هناك بالفعل خطا تموينيا يغذي المحافظة بالسولار والبنزين يمر أسفل مدرسة القرية ولن ينفع بناء القميص الخرساني فوق هذا الخط لأنه غير آمن ويتكلف مليونا و800 ألف جنيه أي ثمن مدرسة جديدة وهو ما نقوم بدراسته مع هيئة الأبنية التعليمية لبناء مدرسة بديلة لطلبة المرحلة الإعدادية.