تعيش قرية بني عفان التابعة لمجلس قروي اهناسيا الخضراء بمركز بني سويف حالة يرثي لها بعد أن توقف قلبها النابض بسبب غرق بيوتها بالمياه الجوفية وصرف تصافي الزراعات. وحرم الاطفال من مدرستهم بسبب مرور مواسير أسفلها وحدث ولا حرج عن مركز شباب تربية ورعاية الماشية الذي يصعب تمييزه لولا عارضة كرة القدم المغطاة بالصدأ والتي خصصت لربط المواشي بها بعد عودة الفلاحين من الحقول. يقول عيد رجب أمين شرطة من أهالي القرية: أغرقت المياه الجوفية بيوتنا جميعا لدرجة وصلت بنا الي قيام العديد منا بهدم بيته واعادة بنائها مرة اخري وأرجع محمود اسماعيل تاجر سبب غرق بيوت القرية الي قيام مديرية الري بردم مجري تصافي الزراعات واستبداله بالصرف المغطي المسدود دائما فأغرقت الارض والبيوت كما تعاني القرية ايضا من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب عدم اكتمال وتشغيل مشروع الصرف الصحي واعتمادها علي الخزانات القديمة المتهالكة. ويضيف علي محمد علي حسن موظف بالاوقاف: توقفت العملية التعليمية بمدرسة مختار شيبة الاعدادية منذ عامين بسبب ادعاء مديرية التربية والتعليم ومسئولي البترول بالمحافظة بأن حياة التلاميذ في خطر بسبب مرور خطوط بترول أسفل المدرسة وادعائهم بأن هذا الخط اصبح متهالكا علي الرغم من مرور نفس هذا الخط أسفل كل بيوت القرية وداخل الاراضي الزراعية التي تمر بها الجرارات الزراعية دون أي ضرر وأضطر الاهالي الي أن يذهبوا بأبنائهم الي المدرسة الابتدائية التي اصبحت تعمل لفترتين وهو ما يؤثر علي قدرة الطلاب التحصيلية وانتظرنا من مسئولي التعليم بأن يقوموا بتغطية خط الغاز بغطاء خرساني لحماية الاطفال كما يدعون أو تحويله خارج المدرسة وانتظرنا الوعود شهرا تلو الآخر حتي دخل الامر طي النسيان والاطفال هم من يدفعون الثمن من مستقبلهم. وقام جمعة سيد عويس باصطحاب مراسل الاهرام المسائي الي قطعة أرض كبيرة عبارة عن حظيرة كبيرة للحيوانات ومرتع للكلاب الضالة وكانت المفاجأة حينما قال إننا نقف وسط مركز شباب القرية الخالي من الاسوار والاداريين وهو أمر لا يتوقف فقط علي اهدار المال العام وانما يحرم معه آلاف الشباب من ممارسة الرياضة بسبب غياب وانعدام ضمائر المسئولين عن هذا المركز. وأشار رجب حسن عبد القادر موظف بالمعاش الي أن المشكلة الكبري التي يعيشها أهالي القرية من الذين قاموا بالبناء داخل كردون القرية وحرموا من الانارة ومياةهالشرب في حين يتمتع بهما كل المخالفين والمعتدين علي الاراضي الزراعية. ومن جانبه أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف بأن هناك بالفعل خطا تموينيا يغذي المحافظة بالسولار والبنزين يمر أسفل مدرسة القرية ولن ينفع بناء القميص الخرساني فوق هذا الخط لأنه غير آمن ويتكلف مليونا و800 ألف جنيه أي ثمن مدرسة جديدة وهو ما نقوم بدراسته مع هيئة الابنية التعليمية لبناء مدرسة بديلة لطلبة المرحلة الاعدادية.