6 أفراد حراسة فقط يحرسون ثلاث متاحف اثرية وتنقيب مستمر وإعتداءات على الأثار بالمنيا البهنسا متحف مفتوح لكل العصور بداية من الفرعونية ومرورا بالرومانية والقبطية والاسلامية حتى ان الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الازهر الاسبق كان يخلع نعليه فى هذا المكان المقدس ويبدو ان هذه المنطقة نساها المسؤلين فهناك خطر داهم يواجه الاثار يتمثل فى اعتداءات مستمرة من اللصوص والتنقيب عن الاثار واستيلاء على ارض اثرية وهذا ما دفع اهالى هذه المنطقة وبعض المسئولين عن الاثار فيها الى تقديم عدة مناشدات للحفاظ على التراث التاريخى والاثرى بها.
و قال الدكتور مصطفى عزمى كبير مفتشى الاثار بالمنطقة انه من المفارقات العجيبة اننا نقوم بالتصدى لهجمات خطيرة من جانب البلطجية ونضطر لشراء ذخيرة على نفقتنا ورغم ذلك لم نتلقى كلمة شكر واحدة بينما يتم تكريم مسئولين عن مناطق تم سرقتها بالفعل.
واضاف ان الامر خطير جدا فعلى مقربة منا توجد البعثة اليابانية وبعثات اخرى تقوم بالتنقيب عن الاثار بالمنطقة ولو حدث هجوم سيكون بمثابة كارثة لاننا بذلك نعرض سمعة مصر للخطر.
ومن جانبه أكد سلامة موسى مسئول الاثار الاسلامية بالبهنسا ان هناك اعتداءات مستمرة على الاراضى الاثرية التى يتم البناء عليها بشكل عشوائى خاصة التى تقع بجوار قبة سيدى ابو سمرة وبعض الجبانات والاضرحة الاخرى ونخشى ان يمتد ذلك الى مناطق اثرية اخرى فى ظل وجدود حالة من الفوضى والانفلات الامنى.
بينما يؤكد مسؤل الامن احمد حافظ ان هناك حفر وتنقيب مستمر عن الاثار فى منطقة البهنسا من جانب بعض الاهالى الطامعين واللصوص والمشكلة خطيرة وتحتاج الى شو اعلامى لكى نلفت نظر المسئولين وخاصة وزير الاثار لعله يتحرك لحماية اطهر بقعة وهى ارض الاف شهيد من صحابة الرسول "ص".
مسئول المخزن المتحفى ويدعى محمد احمد محمود قال انه لا يوجد سوى 6افراد حراسة فقط بهذه المنطقة يحملون اسلحة من زمة الحرب العالمية يحمون ثلاث متاحف هامة هى المتحف القديم والاتونى وشرم الشيخ رغم انهم يتعرضون لهجمات مستمرة من مئات البلطجية الذين يحاولون الاستيلاء على المقتنيات الاثرية ويحملون اسلحة احيانا تكون متطورة ونضطر الى غلق جميع الابواب خشية منهم .
سلمان محمد احد افراد الحراسة يقول اننا نعتبر التفريط فى حماية هذه المنطقة تفريط فى اعراضنا ونتعرض لمناوشات ومناورات مستمرة من جانب بعض البلطجية لكن نقوى عزائمنا ونقاوم بكل ما نملك من قوة من اجل الحفاظ على هذه المنطقة.
يذكر ان اثار المنيا باتت بالفعل فى خطر محدق فعقب اندلاع الثورة قامت مجموعة لصوص وبلطجية باقتحام موقع اثرى بمنطقة تونة الجبل بمركز ملوى وتصدت لهم بعث المانية كانت تقوم بالتنقيب عن الاثار ووقع بتادل لاطلاق النار بين البعثة واللصوص اللذين حاولوا دخول سرداب اثرى للاستيلاء على محتوياته فاضطر اللصوص الى التراجع والتقهقر امام نيران افراد الحراسة والبعثة الالمانية وفروا هاربين