المنيا من حجاج الحسيني مدينة أخناتون أمنحتب الرابع التي تضم قصر الملك اخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي والمعابد والمقابر الاثرية للوزراء والاشراف بالاضافة الي المقبرة الملكية كانت هدفا لمافيا الآثار, حيث شهدت منطقة تل بني عمران الواقعة شرق النيل والتابعة لمركز ديرمواس بالمنيا التي تمثل واحدة من بين3 مناطق أقيمت عليها مدينة أخناتون اعتداء الأهالي علي مساحة100 فدان من الأراضي التابعة للآثار في مناطق تل بني عمران والحاج قنديل والعمارية الشرقية وتشمل التعديات(35 حالة تعد) أعمال البناء واستصلاح الأراضي. يحيي زكريا مدير عام آثار مصر الوسطي أكد في تصريحاته لالأهرام أن مساحة مدينة اخناتون الأثرية التابعة للمجلس الأعلي للآثار تصل إلي3 آلاف فدان وهي منطقة ذات قيمة أثرية كبيرة خاصة المقبرة الملكية التي توجد علي عمق5 كيلو مترات من موقع المدينة وأنه تم تحرير35 محضر تعد ضد الأهالي الذين قاموا بأعمال البناء أو غرس أشجار في الأراضي التابعة للآثار وإرسال المحاضر إلي هيئة الاثار المصرية لاستصدار قرارات إزالة والتنسيق مع القوات المسلحة وقوات الأمن لإزالة هذه التعديات وأنه لم يحدث أي حالة سرقة آثار من المخازن المتحفية المجودة في منطقتي البهنسا ببني مزار والأشمونين بملوي. وأشار إلي أن أهالي البهنسا وشرطة السياحة والآثار تصدوا لمحاولات اللصوص لسرقة مخزن البهنسا في الأيام الأولي من الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد وأصيب عدد من اللصوص بعد اعتداء الأهالي عليهم في حين أكد مدحت عبدالعزيز مدير الأملاك بآثار مصر الوسطي أن التعديات وصلت إلي أكثر من170 حالة تعدي علي أراضي الآثار معظمها بمنطقة تل العمارنة. وطالب مدير عام آثار مصر الوسطي بزيادة الأفراد المكلفين بحراسة المخازن المتحفية بالبهنسا والأشمونين للحفاظ علي القطع الأثرية من مستخرجات الحفائر وكذلك زيادة أفراد الحراسة في المواقع الأثرية لوقف أعمال الحفر غير المشروعة للتنفيب عن الآثار, مشيرا إلي أن الأسابيع الماضية شهدت محاولات حفر في المناطق الأثرية بأهناسيا وميدوم والحيبة بمحافظة بني سويف بالإضافة إلي محاولات حفر بمنطقة كوم أوشيم وشمال بحيرة قارون بمحافظة الفيوم. أما المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية بالمنيا فكانت أوفر حظا من الآثار القديمة, فكما يقول أحمد حسن مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية في المنيا إنه تم تحرير محضر تجاوز في البناء لمنزل مجاور لمسجد العسقلاني بمدينة ملوي لأن القانون يمنع حجب الرؤية عن المناطق الأثرية. ويقول نافع قطب الخبير في الآثار المصرية إن اخناتون امنحتب الرابع أحد ملوك الأسرة ال18 الذي قام بثورة بيضاء من أجل توحيد الديانة تاركا الإله آمون واتجه لعبادة الإله آتون, وترك طيبة عاصمة مصر القديمة وهي الأقصر حاليا واتجه إلي منطقة تل العمارنة بالمنيا وهي من وجهة نظره منطقة بكر لم تدنسها العبادات القديمة وأقام مدينة ووضع لها لوحات الحدود بدءا من تل العمارنة شرقا إلي الأشمونين غربا وكذلك شمالا وجنوبا وبلغت لوحات الحدود14 لوحة, واستمرت العبادة في مدينة اخيتاتون17 عاما ويعتبر اخناتون الملك الوحيد الذي أقام معابد بدون سقف متعبدا إلي الإله آتون بدون وسيط وأقيمت الكثير من المقابر في أعلي الجبل الشرقي.