تشهد نقابة الصحفيين حالة من الغضب وانشقاق فى الصفوف بين مؤيد و معارض لموافقة نقيب الصحفيين ممدوح الولى على المواد المتعلقة بالصحافة فى الدستور .
يذكر أن نقابة الصحفيين قد انسحبت من اللجنة التأسيسية للدستور، اعتراضاً منها على المواد و النصوص التى تُشرع العمل الصحفى بالدستور ، و التى جاء بعضاً منها بحبس الصحفى فى جرائم النشر .
فعقب حضور الكاتب الصحفى ممدوح الولى نقيب الصحفيين إلى الجمعية التأسيسية للدستور ، اليوم الخميس، و الموافقة على قانون الصحافة ، رغم انسحاب نقابة الصحفيين من التأسيسية لرفضها تلك المواد الكارثية التى تُقيد حرية الصحافة و الصحفيين .
أكدت الكاتبة الصحفية عبير سعدى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن ما ورد فى مسودة الدستور الجديد ، يشكل صدمة كبيرة، لإحتوائها على مصادرة الصحف وغلق القنوات.
وأضافت سعدى، نحن نعلم أن جميع أطياف الصحافة في ظل النظام السابق كانت تحارب حتى لا يتم حبس الصحفيين وها نحن نعود للبداية من جديد .
وتفاجئت سعدى، كما فوجيء الجميع ، بمشاركة الكاتب الصحفى ممدوح الولى، نقيب الصحفيين في الجمعية التأسيسية للدستور، أول أمس الخميس ، والتصويت بأسم نقابة الصحفيين ، قائلة : طلبنا عقد إجتماع عاجل لمجلس النقابة، و "النقيب" خالف القرار النقابة بالإنسحاب و وجوده بالجمعية التأسيسية ، يستحق المسائلة.
حيث عقد إجتماع جانبي مع الغرياني و النقيب و بعض أعضاء المجلس الأعلي للصحافة كما تفضل الزميل بالشرح أمام الكاميرات ، في الجمعية وسط محاولات الغرياني إسكاته هو إلتفاف واضح .
وأوضحت عضو مجلس النقابة، كان هناك مستجدات كان يستطيع أن يطلب إجتماعاً بمجلس النقابة لنبحث الأمر و نقرر ، وأشارت إلى أن المقعد الموجود ، هو "مقعد نقابة الصحفيين" ، و المجلس هو الذي فوض الزميل ممدوح الولي ، و بالتالي لا يحق له مخالفة القرار بنفسه دون الرجوع لمن فوضه ، مؤكدة أن من يملك التفويض يملك سحبه و يملك مسائلة المخالف لقرارات المجلس .
وفى نفس السياق أكد جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ورئيس تحرير الجمهورية السابق ،على أن حضور ممدوح الولي، نقيب الصحفيين، اجتماع الجمعية التأسيسية للدستور يعتبر ،"خيانة عظمى" لجموع الصحفيين في مصر.
حيث صدر قرار الاسبوع الماضى بانسحاب نقابة الصحفيين من التأسيسية للدستور ، ومن هنا كان لايجب على ممدوح الولى حضور الجمعية للدستور فحضوره للتأسيسية كان خيانة لنقابة الصحفيين و خيانة للمهنة ، ومجلس النقابة سيجتمع ليخرج بقرارات اليوم السبت لاتخاذ الاجراءات الازمة ضد المواد المتعلقة بالدستور .
وأشار عبد الرحيم فى تصريح خاص ل"الفجر" ، إلى أن تلك المواد "الكارثية" التى تقيد حرية الصحافة و الصحفيين، مؤكداً سوف نتخذ الاجراءات الازمة لسحب الثقة من النقيب ، قائلاً: نحن أمام طريقين ، الأول ، مواجهة النصوص الدستورية أو النصوص الكارثية ، الثانى ، سحب الثقة النقيب بناءًعلى اتصالات عديدة بحالة انزعاج الصحفيين من حضور ممدوح الولى ، بالرغم من قرار مجلس النقابة بالانسحاب من التأسيسية .
وأوضح عضو مجلس النقابة أن ممدوح الولى "تحوّل" فى الأونة الأخيرة إلى نقيب الإخوان المسلمين ، وليس نقيب الصحفيين ، و ،"باع المهنة و الزملاء من أجل مكاسب شخصية" ، حصل عليها ، كرئيس مجلس إدارة الأهرام ، ثم وكيلاً للمجلس الأعلى للصحافة، فبالتالى أصبح من الازم سحب الثقة منه ، بل أن هناك بعض المطالبات بشطبه من سجلات النقابة ، وحضور الولى "فضيحة" فى تاريخ الصحافة المصرية ، ولم يغفرها له التاريخ،لأن النصوص الدستورية "كارثية" .
وقال عبد الرحيم : عقب الثورة استبشرنا خيراً بأن الدستور الجديد سوف يتضمن الكثير و الكثير من النصوص الخاصة بحرية الصحافة، منها إضافة نصوص جديدة لحرية الصحافة ، مثلاً ، "منع جميع المواد السالبة للحريات ، و الحبس فى قضايا النشر،وأن تكون الصحافة سلطة رابعة" ، إلا أن النصوص الجديدة وضعت خصيصاً لتكميم الأفواة ومحاربة الصحافة و الإعلام .